الجمعة، 30 ديسمبر 2016

قصة هود عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحلقة الخامسة من قصص الانبياء 



        مرحبا بكم في مدونة الحكواتي ، في هذه الحلقة سنتحدث عن قصة هود عليه السلام .... 
في الحلقة السابقة تحدثنا عن قصة نوح عليه السلام وذكرنا ان الله عز وجل اهلكهم بالطوفان فلم تبقى زرية في الارض إلا زرية نوح عليه السلام وبقي اهل الايمان في الارض يتكاثرون مرة اخرى وينتشرون في الارض مرة اخرى والشيطاين تحاول ان توقعهم مرة اخرى بالشرك فإن الارض  الان كلها على التوحيد حتى جاء قوم سكنوا في مكان يسمى الاحقاف هذا المكان سكنه قوم يسمون عاد هؤلاء بدأ فيهم الشرك وعبادة الاصنام وعبادة الاله من دون الله ، ارسل الله لهم نبيا عربيا الانبياء العرب هم هود وشعيب وصالح عليهم السلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم اول نبي عربي هو هود ارسل لقوم عاد الذين طغو في الارض وتكبروا فدعاهم اولا الى التوحيد " والى عاد اخوهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره " هود ليس غريب من قوم عاد فهو منهم بل اخوهم ، فردوا عليه فقالوا له تريد ملكا؟ تريد مالا ؟ قالوا نعطيك فقال لهم " لا اسألكم عليه اجرا " فرد عليه قومه فقالوا " قال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك الا في سفاهة وان نظنك لمن الكاذبين " انت سفيه وانت كاذب ،هل رد عليهم هود بنفس الاسلوب ؟ لا والله " قال يا قوم ليس بي سفاهة " .
استكبر قوم عاد علي نبيهم وظنوا ان قوتهم هذه  لا تغلب " واما عاد فأستكبروا في الارض بغير الحق وقالوا من اشد منا قوة اولم يروا ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة  " قوتهم اعمتهم ولكن ما علموا ان هناك من هو اقوى منهم هو الله الذي خلقهم ، جاءوا الى هود عليه السلام الضعيف الذي ليس له قوة ولا سلاح قالوا " قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي الهتنا عن قول وما نحن لك بمؤمنين " ارأيت هذه الاله التي سببتها وشتمتها هي التي اصابتك بالجنون ، الجنون هو التهمة الجاهزة التي تلقى على كل الانبياء والمرسلين " ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء " فرد عليهم هود بل ثقة "اني برئ مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون " انا برئ منكم ومن الهتكم وما تعبدون امة جبارة لم يخف منها هود علبه السلام لانه نبي من انبياء الله اجمعوا اسلحتكم وجيوشكم ولا تنتظروني لحظة واحده ماذا يمتلك هود عليه السلام ليقف امام هذه الامة الجبارة ؟ انه يمتلك اعظم سلاح ما هو ؟ " اني توكلت على الله رب وربكم ما من دابة الا وهو اخذ بناصيتها ان ربي على سراط مستقيم " اي شي على وجه الارض رزقه على رب العالمين وقف هود امام قومه وهو متحد لهم .
قوم هود عليه السلام طلبوا من هود ان يأتيهم بالعذاب ما قال فلنرا هذا العذاب يتحدون ربهم عز جل " قالوا فأتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين " إن كنت صادقا  نريد ان نرا عذاب ربك هنا رفع هود عليه السلام يديه الى السماء " قال رب انصرني بما كذبون " قال الله عز وجل لهود " قال عما قليل ليصبحن نادمين " اصبر يا هود هذه الامة ستندم  عما قليل ، وان هود عليه السلام يذكرهم باليوم الاخر ان هناك  بعث بعد الموت وكانوا لا يصدقون ويستهزؤن به  قائلين " هيهات هيهات لما توعدون ان هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين " هود عليه السلام دعا الله عز وجل ان ينصره ،عذبهم الله عز وجل اول عذاب اولا ثلاث سنوات لم يأتهم مطر ابدا قطرة من السماء لم تنزل وكانوا يعتمدون في حياتهم على الزروع اهلكهم الجدب ماتت الشياه قل المال فذهبوا يطلبوا من الهتهم المطر فإذا هم سمعوا منادي من السما يقول لهم تريدون سحابة بيضاء ام حمراء ام سوداء وكانو سبعين رجلا قالوا سحابة سوداء لانهم يعلمون ان السحابة السوداء فيها مطر كثير وهم لا يشعرون ان الله عز وجل يستدرجهم " سنستدرجهم من حيث لا يعلمون واملي لهم ان كيدي متين " رجعوا وهم غافلون فإذا بالغيم الاسود يظللهم وهم يفرحون " فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا " اول من شعر بالعذاب امرأه احست ان هذه الغيمة ليست غيرها من الغيوم فهربت من قرى عاد .
خرج قوم هود فرحين يقولون طلبنا من الاله المطر فها هو عارض ممطرنا هاهو الرزق جاؤنا لكنه عذاب الله بدأ ، فإذا بالريح تشتد تعجبوا ما هذا ؟! انها عاصفة انها رياح عاتية بل هي باردة شديدة البرودة بدأت تحمل الامتعة بددأ الناس يتطايرون اخذ الهواء  يحمل الناس الى السماء ثم يرميهم  في الارض فينفصل الجسم من الرأس ك وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية * سخرها عليهم سبع ليال وثمانبة ايام حسوما فترى القوم فيها صرعى   " بدأ الهواء والريح في اول يوم وانتهت في نهاية اليوم الثامن لا ترى في الناس الا الصرعى جثث على الارض حتى الناس الذين اختبأوا في بيوتهم ماتوا من شدة البرد . ما اتت الريح من شئ الا وحطمته ودمرته " ما تزر من شئ  الا جعلته كالرميم " لم تبفي شيئا انه جندي واحد من جنود الله ولم يبقى منهم اي انسان " فهل ترى لهم من  باقية " هود عليه السلام والذين امنوا نجوا من العذاب " ولما جاء امرنا نجينا هودا والذين امنوا  معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ " .
أنهم اعجاز نخل خاوية "
الى هنا تنتهي قصة سيدنا هود عليه السلام ، نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله ....... 









0 التعليقات: