الأربعاء، 11 يناير 2017

رواية الجن العاشق

بسم الله الرحمن الرحيم 

الجن العاشق  


الحلقة التاسعة وقبل الاخيرة :-


منال تطلع برا و تلقى سارة بتتكلم براها و تتبسم كأنو معاها زول و هي ما شايفة اي زول واقف معاها
منال : بسم الله الرحمن الرحيم ، سارة دي جنت و لا شنو! ، بتتكلم براها كدة ، وينو خالد دا كمان ، الموضوع دا ما بطمن و انا لازم اتصل عليها
منال تطلع تلفونها و تلقى موبايلها قافل شحن
منال : بسم الله متين قفل التلفون ، كانت البطارية فل
و تعاين لسارة تلقاها مشت و تقول : طيب بوريها بكرة لمن تجي الجامعة
سارة مع خالد في العربية
سارة : بالجد انت يا خالد غيرت فيني كتييير
خالد : غيرت فيك كيف حبي ههههه
سارة : اولا بقيت شاطرة شديد و كمان حبك لي كتييير و انا عمري مافي زول حباني كدة
خالد : انتي زولتي و حتكوني لي للابد و مافي زول حياخدك غيري
سارة : كمان انا عايزة اعترف ليك ، انا كنت زولة مستهترة و ما بصلي و حتى الصوم ما كنت بقضي خالص و لا بتحصن لكن تاني اوعدك اني حاصلي و اصوم و اتحصن عشان تكون معاي طوالي
خالد يوقف العربية فجاءة و يقول ليها بلهجة فيها حدة : لو عايزاني معاكي اوعي تصلي او تتحصني
سارة : دا كلام شنو دا ، بطل الهظار البايخ دا يا خالد
و في اللحظة دي تلفون سارة يضرب و تلقاهو ابوها و خالد يدور العربية و سارة ترد
سارة : ابوي   ، امي ورتك
محجوب : اي ورتني و الف مبروووك ليك ، ما عارفة فرحتيني كيف ، انتي وين هسي
سارة: انا قربت على البيت
محجوب : تمام ، تصلي بالسلامة لانو كلنا منتظرنك عشان نحتفل بيك
سارة : خمسة دقايق بالكتير بكون معاكم
محجوب : كويس
سارة تصل و تنزل من العربية و تودع خالد و في السكة تفكر في كلام خالد انو ما تصلي و تقول في نفسها : اكيد عايز يختبر ايماني ، غياظ خلاص
و تصل البيت و امها و ابوها يفرحو بيها جدا و تلقى اخواتها و اخوانها عاملين تورتة و منتظرنها
و تتحفل الاسرة مع بعض و البيت يجووط بسبب الشفع و يتوسخ
سارة تقوم تنضف البيت براها و بنشاط غريب كأنو في زول بساعد فيها و حتى ناس بيتهم استغربو
ماريا : ما شاء الله يا بتي ، شغل تلاتة انفار بشتغلو في ساعة عملتي في تلت ساعة
سارة : هههههه دا شغل ساهل
ماريا : بالجد اتغيرتي كتييير يا سارة ، الله يحفظك
سارة : الله يخليك لي يارب
و اخوات سارة يرجعو بيوتهم و اخوانها المتزوجين يرجعو بيوتهم كمان و الما متزوجين يمشو النادي و سارة تمشي غرفتها
و لمن تدخل الغرفة بتحس انو نفس خالد معاها و بتحس انها محتاجة ليهو
بتقوم تمشي تنوم و تكسل من الصلاة
و اثناء نومها تحتلم بي خالد و ما صحت الا على صوت اذان الصبح
بقت تقول في نفسها انا لي بقيت احس كدة و طوالي مثارة و من القلع لي ملابسي و ليه بحس انو خالد معاي انا لازم اتزوجو عشان الخيالات دي حتجنني اكيييد و انا حفاتحو في موضوع الزواج ، لكن انا لازم اتغير اول عشان استاهلو و اصلي و عشان خالد يكون لي و ربنا يحفظو لي و انا عايزة ابقى زولة صالحة ليهو
و تقوم من السرير و تمشي الحمام و لاول مرة تستعيذ قبل تدخل الحمام و حاسة انو في حاجة بتمعنها تستعيذ لكن استعاذت و تدخل الحمام و تغستل و تتوضا
و امها لمن شافتها بتتوضا في الواضيات اتبسطت جدا لانو سارة اول مرة تقوم لصلاة الصبح حاضر
ماريا : ما شاء الله يا سارة ، انا اسعد انسانة اليوم
سارة : انا اتغيرت يا امي و الفضل برجع لخالد
ماريا : خالد منو ؟!!
سارة : بحكي ليك بعدين بعد اصلي ، بجيك في المطبخ نعمل الشاي سوا
ماريا : تمام
سارة اتوضت و دخلت غرفتها مشت وقفت في المصلاية و عايزة تقرا
لقت انو هي ناسية السور و ما متذكرة و لا سورة كويس و اثناء هي في المصلاية في حاجة خبطتها قوووي في راسها وسارة وقعت في الارض
ماريا في المطبخ بتعمل في الشاي و منتظرة سارة و لمن سارة اتاخرت ماريا مشت ليها في الغرفة و لقت سارة واقعة
ماريا : بقت تكورك ، سارة سارة ، قومي يا بتي في شنو
سارة ما فاقت و ماريا جرت جابت موية و صحتها بيها
ماريا : الحصل شنو ، في شنو
سارة بصوت تعبان : راسي لافي حبة
ماريا : قومي اوديك الدكتور
سارة : لا ما بحتاج يا امي بس عايزة ارتاح حبة، شكلو هبوط
ماريا : طيب قومي ارقدي في السرير و انا حاعمل ليك حاجة تشربيها
ماريا تقوم سارة و ترقدها في السرير و تمشي المطبخ
سارة تشيل المصحف عشان تقرا و ما تشوف الايات كويس و تحسها كأنها نمل نمل و بقت تكورك باعلى صوت
ماريا لمن سمعت الصراخ جات جارية
ماريا : في شنو يا سارة
سارة : انا ما قادرة اقرا القران و ما شايفة الايات
ماريا: قومي البسي هسي اوديك الدكتور
ماريا تجري تكلم محجوب و محجوب يطلع برا عشان يشوف امجاد و يلقى عاصم بعربيتو و يكلمو
محجوب : سلام عاصم ، الحمد لله لقيتك يا ولدي
عاصم : و عليكم السلام ، في شنو يا عم محجوب، مالك مخلوع كدة
محجوب : سارة بتي تعبت و وقعت و عايز اوديها المستشفى
عاصم : لا حول و لا قوة الا بالله ، طيب طلعها انا بوديكم
محجوب ينادي ماريا و ماريا كانت بتلبس سارة
سارة تقول لي امها: شيلي التلفون
امها تلقى التلفون سمح و تسالها : جبتي التلفون دا من وين شكلو غالي
سارة : جابو لي خالد ، بوريك بعدين هسي ما قادرة اتكلم
محجوب يجيهم
و يطلعو يركبو و يودوها المستشفى و ماريا تقرا لسارة القران و سارة تتضايق اكتر طول ما امها تقرا القران
و يصلو المستشفى و يقولو عندها هبوووط بس
منال تنتظر سارة في الجامعة و سارة ما تجي ومنال تقلق عليها و تتصل على سارة و ترد ليها ماريا
ماريا : الو
منال : اهلين سارة مالك ما جيتي
ماريا : انا امها ، سارة في المستشفى تعبانة
منال :   لا حول و لا قوة الا بالله ، اي مستشفى انا جاياكم حالا
ماريا توري منال المستشفى و منال تجييها
محجوب و عاصم يمشو للدكتور و منال و ماريا يقعدو ما سارة و سارة تحكي لمنال الحصل
منال : لا حول و لا قوة الا بالله ، انا كنت حاسة
سارة : حاسة بشنو
منال : انو خالد دا ما طبيعي
سارة: و خالد الدخلو شنو ؟
منال : بصراحة امس انا مشيت وراك عشان اشوفو و لمن طلعت لقيتك بتتكلمي براكي
سارة : دا كلام شنو دا ؟
ماريا : فهموني الحاصل في شنو
سارة تحكي لامها كل حاجة عن خالد
ماريا : لا حول و لا قوة الا بالله ، الخوف يكون جن و لابسك
سارة :تنهار و تنصدم في نفس الوقت ، جن شنو يا امي دا ما جن و انا حاثبت ليكم ، شوفو التلفون دا هو جابو لي ، كيف يكون جني و كمان عربيتو انا ركبت فيها و كنت بشوفو و بسلم عليهو في يدو و انا حاتصل عليهو هسي و اثبت ليكم انو بشر و حيجي المستشفى تشوفوهو
سارة تتصل على خالد و تفتح الاسبيكر
سارة : الو
خالد :يكورك و يقول انا مش قلت ليك لو عايزاني معاك اوعي تصلي ، ليه مشيتي تصلي
سارة اتخلعت و رمت التلفون و بقت تكورك و منال شغالة تقرا ليها قران و سارة تضايق اكتر
ماريا مشت كلمت محجوب انو سارة ملبوسة بي جن
محجوب : كيف بتي ملبوسة
ماريا : الظاهر كدة انو ممسوسة بي جني و تبكي ماريا
محجوب : لا حول و لا قوة الا بالله
ماريا : انا حتصل لي سعاد جارتنا لانو بتعرف ليها شيخ كويس
محجوب : كويس عشان تتعالج و ان شاء الله تتعالج
ماريا تتصل على سعاد جارتهم و سعاد تقول ليها
سعاد : اجي يا بت امي جن عديل ، ما تخافي طلبك عندي
ماريا : الله يخليك لي يا سعاد
سعاد : طيب اطلعو و تعالي لي البيت عشان نمشي طوالي
ماريا : كويس و تقفل الخط
ماريا : نحن حنطلع و انت امشي شغلك
محجوب : لا ما بخليكم براكم
ماريا : ما تخاف انا معاها و سعاد برضو
محجوب : خلي القروش دي معاك و لو احتجتو لاي حاجة وريني
ماريا : كويس
محجوب يمشي شغلو و يكلم عاصم انو يرجعهم البيت
ماريا تمشي لي بتها الغرفة
ماريا : قومي يا سارة نوديك لشيخ عشان يطلعو منك الجن دا
سارة : انا خايفة يا امي
ماريا : ما تخافي انا معاك
منال : انا حامشي معاكم يا خالتو
ماريا : ما تتعبي روحك  يا بتي ، انتي امشي جامعتك و ودي الاورنيك دا ليهم عشان الحضور و اعمال السنة
منال : طيب كويس ، بتصل عليك بعدين بعد ترجعو
ماريا : تسلمي يا بتي ، ادعي ليها بس
منال : اكييد حادعي ليها يا خالتو
ماريا تسوق سارة و عاصم يوصلهم بيت ناس سعاد و ماريا تشكرو
عاصم : لو احتجتو لاي حاجة وروني و بعدين بمر عليكم في البيت و من هناك يمشي شغلو
ماريا تاجر امجاد عشان يمشو للشيخ القالتو سعاد و يصلو البيت
ماريا و سعاد و سارة يدخلو البيت بتاع الشيخ و لمن يدخلو بلقو حريم كتار موجودات و فيهو غرفة منفصلة دي غرفة الشيخ لكن في الحقيقة دا دجال ما شيخ
و يمشو يسجلو و بعداك يقعدو عشان ينتظرو دورهم وماريا تسمع الحريم بتتونسو و تلقى الجاية تعمل سحر و منهم الجاية دايرة عريس و منهم الدايرة اطفال و منهم الدايرة عمل لي ضرتها او حماتا
ماريا : دا شنو يا سعاد ،، الحريم ديل خوفوني
سعاد : ما تخافي دا شيخ سرو باتع و بعرف لاي حاجة
ماريا : خايفة يكون دجال ساي
سعاد : اوعي تقولي كدة دا زول مبروووك و بركة يقوم يسخطك هسي
ماريا : يسخطني شنو ، الله يستر لكن والله قلبي ما مرتاح للمكان دا لكن عشان بتي مضطرة
يجي دور سارة و ماريا و سعاد يدخلو معاها
و لمن يدخلو الغرفة بلقو فيها جماجم حيوانات و غراب محنط و الحيطة مليانة دم و ريحة الغرفة عفنة و كريهة جدا
و لقو قدام الدجال مبخر ونار و كمية من الورق و اجزاء من المصحف وسخانة و مرمية باهمال و كمية من السبح
الدجال : حي حي و ينادي باسماء غريبة و بيقول في كلام ما مفهوم و يقول : اتفضلي يا سارة بت ماريا و اتفضلي يا ماريا بت فاطمة و سعاد بت السر
ماريا : عرفت اسامينا كيف
الدجال : انا بعرف اي حاجة و عارف انتو جاين لشنو ، بنتك ملبوسة بجن بعشقها بجنون
ماريا : تبكي ايوا يا شيخنا و بتي حالتها كعبة ارجوووك عالجها
الدجال : ما تخافي حتتعالج اكييد كلو بفضل الله
الدجال يقول كلام ما مفهوم و بقرا ايات من القران بالمعكوس و قدامو كمان في ايات مكتوبة بالدم و عامل حجابات كتيييرة بارقام و طلاسم غريبة
الدجال : لازم ترمي البياض اول
ماريا : عايز كم
الدجال : بصووت مخيف دهب و كلو ليهم برووووح و بمشي للجن عشان يوافق يطلع منها
ماريا : طيب هاك خاتمي دا و ادتو ليهو
الدجال : كمان لازم تضبحي خروف اسوود كبير بي قرن واحد
ماريا : خرووف شنو كمان
الدجال : لو عايزة بتك تتعالج لازم تعملي كل البطلبو منك من غير تجادليني
ماريا تعاين لسعاد و تعاين لسارة المتكلة في كتفها تعبانة و ما قادرة تتكلم
سعاد : وافقي يا ماريا عشان بتك
ماريا : انتي متاكدة دا شيخ
سعاد : اي شيخ و عالج كم واحدة بعرفها
ماريا : كويس لكن انا القى الخرووف وين و تسال الدجال
الدجال : جيبي قروش الخروف و نحن عندنا هنا
ماريا تقوم تدي الشيخ القروش المعاها كلها
و يجيبو الخروف و يضبحو جنبها و الدجال يقول ليها
خلي بتك تتمسح بالدم دا
ماريا تتخلع و تقول : تتمسح بالدم لشنو
الدجال : مش قلت ليك ما تقاطعيني
ماريا : خلاص حااااضر
و تصحي سارة لانو كانت دايخة و تكلمها انو تتمسح بالدم
سارة : بصوت تعبان دا شنو يا امي ما بتمسح بالدم و تبكي
ماريا : يا بتي عشان تتعالجي و الجن دا يسيبك
سارة : لكن اتمسح بالدم ؟!
سارة تعاين و تلقى خالد واقف بعييد و بضحك باعلى صوووت و يقول بصووت مخيف انتي لي و ما بخلييييك و سارة تبدا في الصراخ
ماريا : لازم تتمسحي بالدم
سارة تعاين للدم و تعاين لخالد البضحك و...............
يتبع ....



بقلم :- تهاني محي الدين

0 التعليقات: