الاثنين، 30 يناير 2017

قصة يأجوج ومأجوج

بسم الله الرحمن الرحيم



مرحبا بكم في مدونة الحكواتي ، اهلا بكم من جديد في حلقة جديدة من قصص دينية ، عنوانها قصة يأجوج ومأجوج ...
نذكر في الحلقة الماضية لما قصصنا لكم قصة ذو القرنين الذي تجول في الارض ، ذكرنا قصته مع القوم الذين لا يكادون يفقهون قولا ، وقصصنا لكم كيف بنى السد ببن الجبلين وحجز بها امة من الامم إنها امة مفسدة في الارض عددهم رهيب ، فسادهم عظيم ، فمن هم ؟ ومن أين جاءوا ؟ وما اشكالهم ؟ تعالوا نعرف ، يأجوج ومأجوج هم قوم الصحيح من ذرية ادم عليه السلام ليسوا حيوانات ولا مخلوقات فضائية كما يزعم البعض وليسوا من الجن شكلهم ، وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، صغار الأعين ذلف الانوف عراض الوجوه لهم صفة تشبه في ذلك الزمان اهل الترك لهم ميزة في اشكالهم ، لهم فساد لايعلمه إلا الله اذا خرجوا على البشر لا يتركون اخضر ولا يابس إلا واتلفوه ، هم محبوسون في مكان ما من العالم الله اعلم به وسيأتي يوم في أخر الزمان ويخرجون طيب القريب ان العالم بتطوره والاجهذة والمسح الضؤئي والاقمارالصناعية ما بالهم لم يكتشفوا مكان هؤلاء القوم ، قد يقول البعض نصدق العلم البشري ونصدق القرأن الكريم والسنة النبوية ، نقول لهؤلاء الذين لا يصدقون القرأن والسنة بل كذب علم البشر وصدق القرأن والسنة ، القرأن والسنة لا يتخلفان أبدا ، قد اليوم ما نرى لكن يوم من الايام سنرى الامر على وجه الحقيقة " وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ " .
جاء في بعض الاحاديث ان يأجوج ومأجوج يحفرون في السد فيصلون الى مرحلة يوشك السد فيها ان يهدم فيها السد فيأتيهم التعب يقولن نذهب وننام  ونكمل غدا ولو اكملوا غدا لأنهار السد كله ، لكنهم لا يقولون نكمل غدا إن شاء الله لذلك اذا استيغظوا غدا وجدوا السد عاد كما كان لأنهم لايقولون إن شاء الله ، ولما يأذن الله عز وجل بخروج يأجوج ومأجوج سيقولون إن شاء الله ، لمعرفة ماذا سيفعلوا إذا خرجوا من المكان الذي هم محبوسون فيه ؟ وما الذي أرسله الله عز وجل ليهلكهم ؟ وماذا ارسل الله عز وجل ليخلص الارض من جثثهم ؟ هؤلاء هم قوم سموا يأجوج ومأجوج كيف الخلاص منهم ؟ لمعرفة هذا كله . حمل القصة كمقطع صوتي .

لتحميل القصة كمقطع صوتي 


إضغط هنا 

اتمنى ان تستفيدوا منها وشير للخير ...



قصة سيدنا أيوب عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة الخامسة عشر من قصص الانبياء




نذكر في قصة نبي الله اسحق عليه السلام ان الله عز وجل رزقه بولدين الاول سماه العيص وهو والد الروم والثاني يعقوب عليه السلام ، اما العيص ابو الروم من ذريته جاء ولد اسمه ايوب عليه السلام ، قصة ايوب عليه السلام قصة عظيمة ، كل منا اذا ذكر ايوب ذكر الصبر ، فالصبر وايوب عليه السلام قرينان ، هذا النبي الذي ابتلاه الله عز وجل بالنعم والمصائب ، رزقه الله نعما كثيرة ، المزارع والخيرات والثمرات ، فرزقه الله عز وجل مالا كثيرا وفيرا ، ورزقه الله زوجة صالحة ، وعنده من الخدم ما عنده ، ورزقه الله اربعة عشر ولدا وبنتا ، انظروا هذا الخير كله ماذا يريد الانسان اكثر من هذا ؟ .
فجأة بدأ البلاء في هذا النبي ، بدأ البلاء بمرض دب في حتى قعد على الفراش ، وبدأ يفقد اولاده واحد بعد الاخر ، خسر كل امواله ، سبحان الله كيف يفقد الانسان امواله فجأة وامواله سرعة ولم يفضل له شئ في الدنيا ، وايضا خدمه تركوه واحد تلو الاخر . ايوب عليه السلام كان مهيئا لمثل هذا البلاء . 
اشتد المرض بأيوب عليه السلام لم يكن يتحرك شئ في جسمه الا لسانه يذكر الله عز وجل به ، كل فترة من الزمن يسمع بموت ابناءه حتى فني اولاده جميعا ، لم يبق منهم احد ، ولم يبق له شئ في الدنيا الا زوجته تخدمه وتأتي له بالطعام يأكل ويشرب " وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ " ثمانية عشر سنة وهو على هذه الحال ، اي صبر صبره ايوب عليه السلام ؟ "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ" نحن وكل ما نملك لله عز وجل ، ايوب عليه السلام  ضرب احسن الامثلة في الصبر وكان دائما يذكر الله عز وجل " نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖإِنَّهُ أَوَّابٌ " كان نبيا صابرا لم يكن يتأفف ابدا لم يكن يجزع ، زوجته كانت تخدم الناس وتقبض بعض دريهمات فتشتري طعاما وتطعمه ،  في يوم من الايام جاءت الى ايوب عليه السلام قالت يا ايوب انت نبي يستجيب الله عز وجل لك ادعو الله عز وجل سيشفسك ، فقال لها ايوب عليه السلام قال لها ارأيت كم سنة كنت معافا ؟ قالت سبعين سنة لما اصبت بالمرض كان عمرك سبعين سنة ، قال انعم الله علي بالعافية سبعين سنة ، افلا يحق لي ان اصبر بالمرض سبعين سنة اخرى "  إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖإِنَّهُ أَوَّابٌ" تقطع جسمه وهو على الفراش هجره الاحباب والناس خاف الناس ان ينقل المرض اليهم ، زوجته تذهب لتخدم الناس  في البيوت لتأتي بالطعام لأيوب عليه السلام ، لكنها تطرد من البيوت فهذا يطردها وهذا لا يشغلها وهذا يمنعها ، كيف تطعم ايوب عليه السلام في زمنهم كان ضفائر الشعر تباع ، فقصت ظفيرتها وباعت شعرها ببضع دريهمات ثم اشترت طعاما وجاءت به الى ايوب ، وايوب عليه السلام كان يعلم ان الناس طردوها ، قال لها الم اعلم ان الناس طردوك من العمل ؟ قالت نعم يا نبي الله ، كل الطعام ثم اخبرك ما الذي حصل ، قال لا والله لن أكل ، اخبريني ما الذي حدث من اين جئتي بالطعام قالت كل يا نبي الله انت  جائع انت مريض ، قال لها لن أكل حتى تخبريني ، فقالت له وكانت صادقة انني قصصت شعري وبعته ، وكشفت خمارها ، ورأى شعرها قد قصته لتأتي بالطعام ، هنا بلغ ايوب عليه السلام قمة الصبر ، دعى ايوب ربه فقال " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ "  حتى دعاءه لم يكن بأسلوب الشكوى لم يكن مباشرا ،  ايوب عليه السلام صبر طوال هذه السنين لكن لما رأى زوجته هنا شكى لله عز وجل ، من يتصور شخص هذا البلاء ليس يوم ولا شهر ولا سنة ولا سنتين بل ثمانية عشر سنة على الفراش طريحا وزوجته صارت خادمة للناس بعد ان كانت هي تخدم ، وفقد كل ابناءه ، اولاده الزين انتظرهم ليكبروا ويخدموه ولكن حقا ، " وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " كل من صبر فإن الله عز وجل سينجيه .
كان لأيوب عليه السلام اخوان دخلا عليه في بيته في يوم من الايام وهو على الفراش طريحا ، فلم يقتربا منه من رائحة المرض ، قال احدهما للاخر وايوب عليه السلام يستمع اليهما ، لقد علم الله عز وجل من ايوب ذنبا عظيما فأنزل فيه هذا البلاء فسمعهما ايوب عليه السلام وليته لم يسمع ، فتوجه الى ربه عز وجل فقال اللهم ان كنت تعلم انني لم ابت قط شبعانا وقد علمت ان جائع في الارض فصدقني ، فصدقه الذي في السماء وهما يسمعان ، ثم قال اللهم ان كنت تعلم اني لم ابت بقميصين اتنين واعلم عن عاري في الارض فصدقني فصدقه الله عز وجل وهو اسمع من اقرب الناس اليه هذا الكلام يتوجه بقلبه الى السماء والله عز وجل يصدقة واخوانه يسمعون ، واشتد البلاء بأيوب عليه السلام وكانت مدته ثمانية عشر سنة ، كان اذا اراد ان يقضي حاجته تعينه زوجته كي يقضي حاجته ، وفي يوم من الايام اراد ان يقضي حاجته فلم يجد زوجته استقطأها قام عليه المقام اذداد همه وضاق صدره هجره الاصحاب ثمانية عشر سنة وهو بهذا الحال لسانه لا يفتر من ذكر الله عز وجل "  وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَن " تخيلوا بعد البلاء والهم الذي هو فيه يقول وانت ارحم الراحمين لم يجزع ابدا ولم يمل ، في يوم من الايام وهو في بيته على فراشه الله عز وجل يوحي الى ايوب عليه السلام ، يا ايوب بدأت ساعة الانفراج ، اللحظة التي تنتظرها طوال السنين ، يا ايوب الان سيبدا الفرج ، حرك رجليك يا ايوب ، فإذا به يضرب برجليه على الارض ، وإذا الماء ينبع من تحت قدميه في بيته بدأ الماء يتكاثر الماء مبارك  .
 " ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ" يا ايوب اغتسل من هذا الماء ، فإذا بأيوب عليه السلام يغتسل فيزول مرضه تماما ،  ثم يا ايوب اشرب من هذا الماء اشرب شيئا قليلا ، فلما اغتسل زال مرضه الخارجي ولما شرب زال مرضه الداخلي ، ايوب عليه السلام بدأ يشرب من الماء اذا المرض الذي طال به ثمانية عشر سنة زال في لحظات يسيرة انه الله عز وجل ،"وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشفين " بدأ الشفاء ينزل من ربنا عز وجل وبدأ ايوب عليه السلام يتحرك ، ارجع الله له صحته وعافيته ، بل ارجعه الله عز وجل الى شبابه مرة اخرى ، عاد بجماله عاد بقوته قام من مكانه قام يتحرك ، دخلت زوجته اليه في البيت تبحث في الفراش ، اين زوجي ؟ ماذا حدث ؟ بدأت تبحث في الدار يمنة ويسرى فوجدت شابا قويا وسيما يشبه ايوب عليه السلام ،  فسألته هل رأيت نبي الله المبتلى ؟ فإنك والله اكثر الناس شبه به ، فضحك ايوب عليه السلام وقال لها انا زوجك انا ايوب ، فقالت اتهزء بي ؟ قال والله انه انا انا ايوب ، فبكت وهي فرحة قالت كيف حصل هذا ؟ من رد اليك صحتك ؟ من رد اليك عافيتك ، قال انه الله عز وجل " أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ  " ليس هذا فقط بل دعى الله عز وجل فأرجع له زوجته العجوز ارجعها الله الى شبابها والى عافيتها ، ليس هذا فقط ، رزقه الله عز وجل اولادا كأولاده وبنات كبناته ، بأعيانهم وأوصافهم واعدادهم مرة اخرى ، ليس هذا فقط حدائقه وامواله التي فقدها وخدمه الذين ذهبوا ارجعها الله عز وجل مرة اخرى ، بل كان الذهب يتصاقط عليه من السماء فيجمعه ايوب عليه السلام  فيقول الله عز وجل انت تصنع هذا فيقول ايوب عليه السلام لا غنى لي عن فضلك يا رب "  فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ "
الى هنا تنتهي قصة سيدنا ايوب عليه السلام نلقاكم في حلقة قادمة ان شاء الله ...

 لتحميلها كمقطع صوتي 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 لتحميل قصة أخرى من قصص الأنبياء 





الأحد، 29 يناير 2017

قصة ذو القرنين

بسم الله الرحمن الرحيم 





مرحبا بكم في مدونة الحكواتي ، في هذه القصة سنتحدث عن قصة ذو القرنين ..

*  نبذة عن القصة :- 

ذو القرنين هو رجل سأل اهل قريش النبي صلى الله عليه وسلم لما ذهبوا لليهود وقالوا لهم سلوه عن رجل طواف في الارض ، فجاءته الاجابة من عند الله عز وجل في صورة الكهف ، هذا الرجل اختلف العلماء هل هو نبي ام رجل صالح والصحيح انه ملك صالح وليس نبي ، أعطاه الله قدرات وكان يجول الارض كلها ويطوف فيها ويدعو الى الله عز وجل ، اسمه ذو القرنين ، الله أعلم لم سمي بهذا الأسم ، المهم ذكر الله عز وجل من رحلته ثلاث رحلات رحلة في المغرب ورحلة في المشرق ورحلة الى قوم لا يفقهون قولا فما قصة هذه الرحلات الثلاث ؟ وماذا فعل في البلاد التي في مغربه ؟ ( الله اعلم اين مغربه في ذلك الزمان ، والله اعلم اي بلد صارت  ) ، وماذا فعل للقوم الذين في المشرق ؟ وماذا فعل للقوم الذين بين السدين الذين لا يفقهون قولا ؟ القوم الذين قالوا لذا القرنين ادركنا من قوم اسمهم  يأجوج ومأجوجهم قوم مفسدون في الارض ( قصة يأجوج ومأجوج سنقصها عليكم في الحلقة القادمة ان شاء الله )  . وماذا فعل ليأجوج ومأجوج القوم المفسدون في الارض لمعرفة هذا كله حمل الفصة كمقطع صوتي .



لتحميل القصة كمقطع صوتي 





ارجو تحميلها والاستفادة منها ...

الخميس، 26 يناير 2017

قصة اصحاب الكهف

بسم الله الرحمن الرحيم 


مرحبا بكم في مدونة الحكواتي , في هذه الحلقة سنتحدث عن اصحاب الكهف ... 

* نبزة عن القصة :- 

اهل قريش جاءوا الى اليهود يسألونهم ماذا نفعل عن رجل يسمى نفسه نبيا وكانت قريش تعلم ان يهود اهل كتاب ، فقال اليهود اسألوه عن ثلاثة امور ، اول امر عن فتية ذهبوا في الدهر لا يدرى عنهم (اصحاب الكهف -موضوع قصتنا- ) ، الامر الثاني عن رجل طواف في الارض ، الامر الثالث عن الروح ، فجاء المشركون للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وسألوه فقال اجيبكم غدا .. جاءوا في الغد اليه فلم يوحى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا اين الاجابة ؟ قال اجيبكم غدا ، وتكرر الامر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اجيبكم في الغد فأصبه الهم حتى نزل لرسول الله "وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ "  لا تقول أجيبكم غدا إلا وتقول ان شاء الله  ، فلما قال النبي ان شاء الله اجيبكم غدا، فنزلت الاجابة . 
اصحاب الكهف اؤلئك الذين ذكرت قصتهم في القرأن الكريم ، ولبثوا في الكهف ثلاثمئة وتسعة  سنين ، تسعة اجيال مرت ،  شباب من ابناء الملوك وأهل القرية كانوا كافرين  ، اما هؤلاء الفتية امنوا بالله عز وجل وحده ، لكن لم يكن احد من الفتية يعرف شئ عن الاخر كل واحد منهم كتم ايمانه  في نفسه. اتفق الفتية ان يتركوا قصورهم ويجلسون في كهف في جبل في ناحية القرية فلبثوا في الكهف 390 سنة ، لمعرفة ماذا حصل لهم  حمل القصة  كمقطع صوتي ...



لتحميل القصة كمقطع صوتي 




قصة أصحاب الفيل

بسم الله الرحمن الرحيم 





مرحبا بكم في مدونة الحكواتي ، في هذه الحلقة سنتحدث عن قصة اصحاب  الفيل ... 

* نبزة عن القصة :- 

كان في زمن من الزمان والي اليمن رجل اسمه أبره ، كان ظالما ومتكبرا ، لما رأى ان العرب كلهم يحجون الى بيت الله الحرام في مكة تضايق ، وهو كان على الدين النصراني ( مسيحي ) وحاول ان يصرف الناس من سفرهم الى مكة فلم يستطع ، فبنى كنيسة عظيمة كبيرة ومرتفعة سماها القليس لإرتفعاها ، وكان هدفه ان يجعل هذه الكنيسة كعبة للعرب ، ولكن الواقع ليس كما تخيل أبره العرب ورثوا دينهم من ابراهيم الخليل وإبنه اسماعيل عليهما السلام وعندهم هذا الارث العظيم يتركونها من اجلك يا ابره ؟ حاول ولم يستجب له احد ، العرب متهورون حاولوا احراق كنيسته ، فلما سمع أبره جهز جيشا عظيما بقيادة فيل اسمه محمود ليهدم الكعبة وكان العرب لا بملكون شيئا . لأكمال القصة ومعرفة ماذا فعل أبره وماذا فعلت قريش معه ، وماذا فعل الله عز وجل لحماية بيته ، حمل القصة كمقطع صوتي .


لتحميل القصة كمقطع صوتي 


ارجو ان تعجبكم ... 












الأربعاء، 25 يناير 2017

قصة أصحاب السبت

بسم الله الرحمن الرحيم 

اهلا وسهلا بكم من جديد في مدونة الحكواتي ، في هذه القصص التي نستخلصها من القرأن الكريم وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم .

وفي هذه القصة سنحدث عن قصة اصحاب السبت ....

* نبزة عن القصة :- 

هي قرية كانت في  زمن من تاريخ بني إسرائيل ، قالوا اسمها ايلة قالوا عند مدين قالوا اسماء كثيرة ، الله اعلم . المهم انها كانت على شاطئ البحر ، هم حرم الله عز وجل عليهم كل شئ ، كل انواع  العمل يوم السبت ، وكانوا يعتمدون على صيد السمك من البحر ، يصيدون من الاحد الى الجمعة فإذا جاء يوم السبت توقفوا ، بعد ان عصوا الله وظنوا انهم يتحايلون على الله ، مسخهم الله عز وجل قردة "وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ" . 
للتعرف على اصحاب السبت أكثر من هذا بالتفاصيل حملها كمقطع صوتي . . .


لتحميل القصة كمقطع صوتي 

الجمعة، 13 يناير 2017

رواية الجن العاشق



بسم الله الرحمن الرحيم 

روايةالجن العاشق 





 الحلقة العاشرة والاخيرة:-

سارة تعاين للدم و تعاين لخالد البضحك و تقرر انو تمسح الدم عشان خالد يزيح منها
ماريا تكون عايزة تمسح ليها الدم لكن الدجال يوقفها
الدجال : لازم امسحو ليها انا بنفسي
ماريا : لكن يا شيخنا 
الدجال : انتي شكلك ما عايزة بتك تتعالج ، قومي سوقي بتك و امشي
ماريا : خلاص خلاص سكتا ، اتفضل 
الدجال يمسح لسارة الدم و يتحسس جسمها بشهوة و يقعد الدجال يقرا ليها كلام ما مفهوم
سارة في عالم تاني و ما حاسة بالدنيا و لا البعملو فيها الدجال و بعد خلص قال ليها تقعد لمدة نص ساعة و هي متمسحة بالدم و بعداك تغسلو و بعد تغسلو تجيهو عشان يديها حجاب و الجلسة الجاية بعد يومين لكن تجييب معاها مليون جنييه
ماريا : مليون جنيه تاني
الدجال : انا قلت ليك ما تجادليني
ماريا تفكر : الا امشي ابيع الغوشيات حقاتي
بعد نص ساعة يغسلو ليها الدم
و يجو للدجال و اثناء هم قاعدين معاهو يأذن تطبيق اذان الضهر في تلفون ماريا و الدجال يتخلع و يتتكبب و الحاجات في الغرفة بتتطاير و ماريا و سارة و سعاد خافو جدا و طوالي طلعو و ركبو اول امجاد تلاقيهم
ماريا : دا شنو يا سعاد ، الراجل دا ما شيخ لانو خاف من الاذان و الحاجات الطارت دي شنو
سعاد : والله انا ذاتي خفت
ماريا : لا حول و لا قوة الا بالله ، يا رب اغفر لي و ما تحاسب بتي بغلطتي دي و اشفي بنتي ، دا شكلو دجال بتعامل مع الجن و كمان يا دوب لاحظت انو ما قرا قران نهائي على بتي ، استغفر الله العظيم
سعاد : انا اسفة يا ماريا لكن ما كنت قايلاهو كدة
ماريا : ما حنجي ليهو تاني ، بعدين بكلم محجوب انو بشوف شيخ رقية شرعية
سعاد : اي كلميهو
وصلو البيت و سارة بقت كئيبة جدا و جمالها بقى ينطفي و يزبل و لسه شايفة خالد يضحك و ماريا تمشي تعمل ليها اكل
خالد يجي لسارة
خالد : بصوت مخييف : انا ما بخلييك انتي لي و لو ما بقيتي لي بقتلك و ما حاطلع منك ابدا
سارة : زح مني قلت ليك و بقت تصرخ
ماريا جات مخلوعة و بقت تهدي في سارة و تقرا ليها و سارة تتضايق اكتر و تقوم تسوقها المطبخ معاها و تعمل ليها الاكل
ماريا : تعالي اكلي يا سارة
سارة : ما قادرة والله ، ما عندي نفس
ماريا : حتبقي كويسة كيف لو ما اكلتي

سارة : ما قادرة

ماريا : حاولي عشان خاطري
سارة تحاول تاكل لكن تستفرغ كل الاكل
ماريا تبكي لحالة بنتها و تقول لي سارة : طيب حاولي نومي
ماريا ترقدها في السرير و تغطيها و سارة تنوم و ماريا ترجع المطبخ و هي بتبكي
سارة و هي نائمة يظهر ليها خالد في الحلم  كأنو عايز بغتصبها و طوالي صحت قبل يغتصبها و تكورك و بقت ما قادرة تغمض عيونها و خايفة و ماريا جات جارية
سارة : ما تخليني يا امي انا خائفة
ماريا : انا جنبك يا سارة ما بخليك
سارة تحضن ماريا قوووي
محجوب وصل البيت و جاءهم في الغرفة
محجوب : هسي بقت كيف و الحصل شنو
ماريا توريهو الحصل كلو
محجوب : انتي مرة ما نصيحة ، كيف تمشي لدجال ، استغفر الله العظيم
ماريا : والله ما كنت عارفاهو دجال
محجوب : لا حول و لا قوة الا بالله ، لبسي البنت نوديها لشيخ رقية شرعية
ماريا تلبس سارة عباية و محجوب يسوقها لمركز تداوي بالقران
و يدخلوها للمركز و المركز نضيف جدا و ريحة المسك منتشرة فيهو لكن سارة تنقبض اكتر و تتضايق اكتر
محجوب و الدموع في عينو : يا شيخنا بنتي حالتها متاخرة جدا ،، ارجووك حاول تساعدها
الشيخ : ان شاء الله ، كلو بتعالج بفضل اللهم ،، تعالو معاي جوا انتو الاتنين و معاكم و طول ما نرقي انت حاولي استري جسمها و ما تخليها مكشوفة
ماريا تعرف الفرق بين الدجال و الشيخ التقي و تستغفر على العملتو و الدموع في عيونها
و ن تقعد سارة و الشيخ جاء معاهو المساعد تبعو و بدا الشيخ يقرا لسارة الرقية الشرعية و الايات
سارة بقت تتكلم لكن بصووت مخيييف و هو صوت الجني خالد
سارة : انا ما بطلع ، اسكت قلت ليك ، دي ملكي و ما بخليها
الشيخ يواصل في القراية
سارة : لو ما سكتت ممكن اشوهها و اطلع بي عينها او اقتلها
الشيخ يقول : لعنك الله و يواصل في القراية بصوووت عالي
فجاءة سارة تخنق الشيخ .....
فجاءة سارة تخنق الشيخ و المساعد بتاعو يواصل في القراية و حبة حبة قوة سارة تضعف و تفك رقبة الشيخ و تنوم
محجوب : انت كويس يا شيخنا
الشيخ : الحمد لله كويس
محجوب : الحصل شنو ، مالها بتي بتعمل كدة
الشيخ : دي ما بتك ،، دا الجن هو البعمل كدة
محجوب : حيحصل شنو هسي
الشيخ : ما تخاف مع الجلسات حتتحسن اكتر و حيطلع منها باذن الله
منال جات لسارة و بقت تطمنها انو ما تخاف و اي حاجة بتتصلح ان شاء الله ووعدها تزورها طوالي
منال اخدت درس و اتعظت من الحصل لصحبتها و بقت تتحصن طوالي و تقرب لربنا اكتر
و تاني يوم محجوب يجيب سارة المركز بتاع الرقية الشرعية و الشيخ يقرا على سارة و سارة تكورك و شايفة خالد بضرب فيها
سارة : لا ما تضربني يا خالد
خالد : انتي لي بس و انا ما بخليك لغيري حتى لو بالضرب ، انتي ملكي 
سارة : لاااااا ما تضربني لااااا
و الشيخ يواصل في القراية و كل مرة الضرب يزيد على سارة و تكورك اكتر و خالد يهدد انو حيشوه سارة و حيطلع بي عينها
اخوان سارة و اخواتها كانو معاها طوالي و بدعو ليها كتييير
استمر الشيخ يقرا على سارة لاسابيع و الجني كل مرة يضعف و شوية شوية بقت سارة تتذكر القران الكريم لحدي ما اختفى خالد و ساب جسم سارة و بقى ما بظهر لسارة ، لكن للاسف انتقام خالد كان كبييير و طلع من سارة عن طريق عينها الشمال و فقدت عينها و بقت تشوف باليمين فقط
ماريا اتاثرت جدا و الاسرة و صحبتها بفقد عين سارة لكن كمان فرحو انو بتهم طلعت من الكابوس الهي فيهو و فرحتهم كانت اكبر من حزنهم لفقدان عينها لان اي حاجة تحصل ليها كانت ارحم من العذاب الهي فيهو
سارة كانت وردة ، بعد الحادثة دي بقت كئيبة و خايفة و الحادثة دي اثرت فيها و ما قادرة تنساها و كل ما تشوف عينها المافي تبكي و تتذكر غرورها الزمان بجمالها و عرفت انو الجمال زائل و ندمت انو ما كانت انسانة صالحة و بقت تخاف من اي حاجة و حبة حبة بقراءة القران و التحصين و الرقية الشرعية بقت تتحسن يوم عن يوم و الخوف يبعد عنها و ترجع طبيعية
و عاصم حكا لي جمال الحصل لسارة
جمال : لا حول و لا قوة الا بالله ، يادوب فهمت انو شفتها قبيحة لشنو ؟ ، بسبب الجن العاشق يعني
عاصم : اي دا السبب و هسي الحمد لله سابها و اتحسنت لكن للاسف عينها الشمال اتقلعت
جمال : لا حول و لا قوة الا بالله ، هي هسي كيف
عاصم : والله اتغيرت جدا و بقت انسانة ملتزمة ، حتى كمان بتدي دروس في الجامع للحريم
جمال : انا ما حاخليها و حاتزوجها و هي اكييد بتكون فهمت موقفي المرة الفاتت
عاصم : انت جادي يا جمال ، لكن انت بتهتم بالشكل اكتر ، الغير موقفك شنو
جمال : اتاكدت انو دوام الحال من المحال و بالجد الحصل لسارة دا اثر فيني جدا و عايز اساعدها و اطلعها من الهي فيهو و انا بقيت ما عايز غير زوجة صالحة و هي بكلامك دا نعم الزوجة الصالحة و ان شاء الله اقدر اسعدها و انسيها القصة دي
عاصم : شهم والله و ابن اصول ، قليل البفكر زيك
جمال : نهاية الشهر ان شاء الله نمشي نتقدم ليها
عاصم : معاك طوالي
بعد سارة اتحسنت شوية ، جمال جاءها راجع و طلب يدها من جديد و سارة اتاثرت جدا لانو كانت قايلة مافي زول حيتقدم ليها تاني بسبب عينها و كانت طلعت فكرة الزواج من راسها و قالت ليهو
سارة : انت متاكد من قرارك دا
جمال : ايوا انا عايزك و ما عايز غيرك
سارة : تبكي و تقول شايف عيني
جمال : اي شايفها و شايفك ام اولادي ان شاء الله
سارة : تبكي و تقول انا موافقة
سارة اتغيرت جدا بقت مواظبة على صلواتها و على الاذكار و التحصين صباح و مساء و اتزوجت جمال و كانت ليهو نعم الزوجة الصالحة و هو كمان بقى ليها نعم الزوج و عاشو في سعادة و حياة ملئية بطاعة الله و ربنا رزقهم بالذرية الصالحة
في هذه القصة  
القصة من وحي الخيال والجن موجود و عادي جدا ممكن يتلبس في الانسان اذا عجبو و هو بجي للناس الغالبا بتعاين في المرايا كتير و بتكون شبه عاريه و خاصة بالليل و للناس البتدخل دورات المياة بدون تعوذ و للناس البعيدة عن ربنا سواء بترك الصلاة و عدم التحصين
للتحصين يجب علينا استعمال السنة في حياتنا اليومية و قراءة سورة البقرة دايما او سماعها و قبل النوع قراءة اية الكرسي لان البقراها قبل النوم لا يمسه شيطان حتى يصبح و التحصين صباح ومساء لان التحصين درع واقي للمسلم من كل شر سواء كان جن او سحر او عين و البقول بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الارض و لا في السماء و هو السميع العليم تلاتة مرات صباح و مساء لم يضره شئ و كمان ما تنسو التعوذ اثناء دخول الحمامات
كمان بنبه انو في فرق بين شيخ الرقية الشرعية و الدجال و لازم تكونو واعيين و تعرفو تفرقو بينهم و ما تجرو ورا الدجالين لان الرسول صلى الله عليه قال في حديث انو من اتى كاهنا او عرافا فصدقه بما يقول فانه كفر بما انزل على محمد
و البجي للكاهن او العراف و لم يصدقه لا تقبل صلاته اربعين يوما و الدجل يشمل ذلك كله
و ربنا يحفظنا جميعا و بتمنى تكون استفدو من القصة و اخدتو العظة منها
و نشكركم جدا للمتابة .........

الأربعاء، 11 يناير 2017

قصة سيدنا يوسف عليه السلام

 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحلقة الثانية عشر من قصص الانبياء 



قصة سيدنا يوسف عليه السلام واخوته  :-

في هذه الحلقة سنتحدث عن احسن القصص سماها الله عز وجل احسن القصص ، نذكر لما تكلمنا في قصة يعقوب عليه السلام ان الله رزقه اثنى عشر من البنين كان منهم ولد جميل سماه يوسف ، يوسف عليه السلام اعطاه  الله عز وجل الشطره الحسن قال هذا  الغلام الجميل يالي هذا الغلام الخلوق الذي احبه حبا جما و ابوه وتعلق به لانه كان احسن احسن اولاده خلقا وخلقا ، في يوم من الايام وكان غلام صغير لم يبلغ الحلم ، رأى في المنام رؤيا فجاء لأبيه وقال يا ابتي ، قال ابوه نعم يا بني قال رأيت امرا في المنام ، قال وماذا رأيت " يأبت اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين " كيف تسجد الشمس اصلا وكيف يسجد القمر وكيف تسجد الكواكب وكيف فهم الغلام الصغير ان هذه كلها سجدت له ، ابوه يعقوب عليه السلام علم ان هناك امرا وشئ سيحدث لهذا الغلام ، ورأى علامات وحسد من اخوته له " قال يابني لا تقصص رءياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا ان الشيطان للأنسان عدو مبين " اجتباه الله عز وجل يوسف عليه السلام الله عز وجل يرعاه ، يكبر الغلام شيئا فشيئا ، اما اخوته فقد حسدوه ، العشرة عدا بن يامين حسدو يوسف عليه السلام واخوه الشقيق وها هم يجلسوا العشرة يتأمرون على يوسف " لقد كان في يوسف واخوته ايات للسائلين " جلسوا يتأمرون على يوسف ، قالوا ان يوسف وبن يامين اخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبة ، وهل الحب يكون لأجل القوة ؟ الحب من الاب لأولاده من اجل الاخلاق لأجل البر لكنهم للأسف لم يكونوا اخلاقهم حسنة مع والديهم مع هذا يحتارون لم ابونا يحب يوسف اكثر منا " اذ قالوا  ليوسف واخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبة  اليلة كترت عليكم إن ابانا لفي ضلال مبين " نحن ذوي قوة وكثرة ومع هذا يحب يوسف اكثر منا انظروا الى سوء الادب وهل يقال هذا عن الانبياء ؟ . اذداد حسدهم وحقدهم على يوسف ، وصل بهم الامر " اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخلو لكم وجه ابيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين  " اما ان نقتله او نرميه في ارض بعيدة لا يعرف كيف يرجع لأبيه ، اي معصية يريدون ارتكابها ؟ يريدون ان يقتلوا اخيهم ، هل يجرؤ الانسان على هذا الفعل انه الحسد الذي يعمي القلب ويعمي العين فدخل احد اخوانهم قيل هو اعقلهم وقال لهم " لا تقتلوا يوسف والقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة ان كنتم فاعلين " ارموه في بئر ، اذا اردتم التخلص منه اياكم ان تقتلوه لم القتل ؟ ارموه في بئر تأتي اي قافلة تأخذه بعيد منكم ثم تبقون وحدكم مع ابيكم ان كنتم فاعلين . 
اتفق اخوة يوسف على هذا الرأي ان يجعلوه في غيابة جب في بئر مظلم ، ارادوا وضع اخاهم الصغير في بئر ربما يموت فيه لا يهمهم اهم شئ ان يتخلصوا منه واتفقوا ان يضعوه في ذلك البئر وان يرموه فيه ثم جاءوا لأبيهم بعد ان مكروا ، واذا بهم يحسنون الى يوسف عليه السلام اي احسان مسحوا على رأسه ابتسموا في وجهه نظروا اليه وابوه ينظر ما الذي يحصل ؟ تغير الاخوة لحظة واحدة قالوا يا ابابنا نريد ان نذهب مع اخينا نلهو ونلعب ونمزح معه كل يوم هو في البيت معك دعه يخرج مع اخوانه " قالوا يأبانا مالك لا تأمنا على يوسف وانا له لناصحون  " نحن نحبه ونخلص له يا ابانا اي مكر مكروه ؟ " ارسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون " اما الغلام كان يحب هذا كان يحب ان يذهب مع اخوانه يلعب معهم ، ولم يدري يوسف ما الذي خططوا له ، قال يعقوب عليه السلام انني لا اتحمل ان افارقه ساعة فكيف ادعه يذهب معكم " قال اني ليحذنني ان تذهبوا به واخاف ان يأكله الذئب وانتم عنه قافلون " واخاف من امر اخر هو غلام صغير لا يستطيع ان يدفع عن نفسه ، فربما اكله الذئب ، قالوا يا ابانا نحن رجال ذوي قوة ونحن عصبة فكيف يأكله الذئب " " قالوا لأن اكله الذئب ونحن عصبة انا إذا    لخاسرون " كم فرح الغلام يوسف عليه السلام في تلك الليلة لما وافق ابوه فرح فرحا عظيما ، انه سيخرج مع اخوانه ، اخوانه الذين كرهوه كل تلك السنين الان احبوه فجأة الان ارادوا له الخير وهو لا يعلم ماذا خططوا له .
يوسف عليه السلام يخرج مع اخوانه في يوم سعيد ليلهو معهم اول مرة يخرج مع اخوانه ، وصلوا الى بئر حملوا الغلام ليلقوه في ذلك البئر وهو يظن انهم يلعبون معه ، تعلق بالبئر ، خاف ان يسقط خاف ان يقع في غيابة الجب سأل اخوانه ماذا تفعلون ؟ وهم كانوا عليه يضحكون ويقولون له الان يا يوسف تعرف مكانتك عند ابيك الان لتهلك حياتك حب ابيك لك لينفعك الان ، ثم اسقطوه في البئر المظلم تحته الماء ، تعلق يوسف عليه السلام الغلام بصخرة وجلس عليها وهم يتضاحكون على شفير البئر ، وهو يناديهم سأموت في هذا البئر المظلم سأموت في هذه الظلمات ماذا تفعلون ؟ وهم يضحكون ، وهو لا يسمع الا صوت ضحكاتهم ، ثم تركوه وهم يضحكون وهو في ذلك المظلم لا يرى من فوقه الا شفير البئر النور منه يتناقص والمياه تحته وهو على صخرة قد جلس فيها ويقول سأموت غرقا في هذا البئر او ستأتي دابة ستقتله ام يموت بالجوع والعطش ، " فلما ذهبوا به واجمعوا ان يجعلوه في غيابة الجب "، في تلك الاحيان قذف  الله عز وجل في قلبه ان يا يوسف لا تخف لا تبالي ، سيأتي يوم من الايام تذكر اخوانك بما صنعوا فيك " واوحينا إليه لتنبأنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون " ستنبأ اخوانك بما فعلوه فيك وهم لا يدرون ، مرت الليالي الدقيقة ربما سنة من السنوات ويوسف عليه السلام في البئر ، كيف قضى هذه الليالي ؟ الرب عز وجل يريد ان يعلم يوسف عليه السلام ، يا يوسف تربى وتعلم فإنك ستكون نبي من الانبياء لن تصل الى مرحلة النبوة الا تمر بهذه المراحل انها تربية الله عز وجل لرسله . سمع يوسف عليه السلام صوت اناس يمشون اذا به يصرخ اذا به ينادي صوت بشر ، انها رحمة الله بدأت . كان اخوانه نزعوا قميص يوسف عليه السلام قبل ان يلقوه في البئر ، ذبحوا شاة ولطخوا دمها بقميص يوسف عليه السلام ، وذهبوا الى ابيهم يعقوب عليه السلام ، قال لهم اين اخوكم ؟ الكل يبكي ، دخلوا على ابيهم وهم يتظاهرون البكاء ، فأخرجوا له قميص يوسف وكله ملطخ بالدم ، ويسأل يعقوب عليه السلام ماذا حدث ؟ " وجاءوا اباهم عشاء يبكون * قالوا يأبانا انا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب " نحن كنا في سباق بيننا وبيت بعض ونزعنا بعض سيابنا ووضعناها وطلبنا من يوسف ان يحرسها لنا ، اي ذئب هذا ، هذا العزر الذي كنت اخاف عليه منه ، هذا قميصه يا ابانا وهو ملطخ بالدم ثم قالوا له " وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين " انت لن تصدقنا ، ثم قال لهم اين قميصه ؟ احس ان في الامر مكيدة ، فأعطوه القميص الملطخ بالدم الكاذب لكنهم نسوا ان يمزقوا هذا القميص ، قميص لغلام اكله الذئب ولم يمزق ؟ علم يعقوب عليه السلام ان في الامر مكيدة " قال بل سولت لكم انفسكم امرا فصبر جميل " .
وارسل الله عز وجل اليه قافلة من الابل معها بعض الرعاة والناس ومرت بالبئر " وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه " ثم ارسلوا واردهم يدلي دلوه لينزل الدلو ،واذا بيوسف عليه السلام يمسك بهذا الدلو ، فاذا بالراعي الذي انذل الدلو احس ان الدلو ثقيل رفعه ، انه ليس بماء ، ورفع الدلو ، فإذا بالوارد يقول " قال يا بشراء هذا غلام واسروه بضاعة والله عليم بما يصنعون " جعلوا يوسف عليه السلام بضاعة تباع وتشترا ، ذهبت هذه القافلة الى مصر من فلسطين متوجهة الى مصر ، ابتعد الابن عن ابيه مسافات بعيدة ، يوسف عليه السلام يباع ويشترى في اسواق مصر كبضاعة من البضائع ، اشتراه عزيز مصر يشتري يوسف بدراهم معدودة ، وقال لأمرأته اكرمي مثواه عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا ، عاش يوسف في قصر عزيز مصر خادما او كولد لهم وابوه يعقوب صبر صبرا جميلا كيف عاش يوسف في هذا القصر وماذا حصل له ؟ هذا ما سنعلمه في الحلقة المقبلة ان شاء الله ........

قصة سيدنا يوسف عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم  

الحلقة الثالثة عشر من قصص الانبياء




قصة سيدنا يوسف عليه السلام وأمرأة العزيز :-

في الحلقة السابقة تحدثنا عن يوسف عليه السلام كيف اخوانه اخذوه من ابيه والقوه في البئر ، ثم اخذ من البئر وبيع في الاسواق ، آتوا به الى قصر العزيز اخذ يخدم في قصر العزيز سنوات طويلة ، صار كالولد والخادم معهم حتى بلغ اشده واستوى ، اعطى الله عز وجل يوسف عليه السلام الشطر الحسن فهو جميل وحسن ، لما بلغ اشده وبلغ من الجسم ما بلغ وبلغ من الجمال ما بلغ ، فتنت به امرأة العزيز وإذا بها تتبعه من طريق الى اخر من غرفة الى اخرى تنظر اليه وتعلق قلبها به ، حتى جاء ذلك اليوم الذي قلغت فيه الابواب وطردت كل من في القصر وبقي هو معها ، وامرأة العزيز قد تجملت وتزينت وراودته عن نفسها " وراودته  التي هي في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك  قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون " قالت ليوسف وهو شاب اعزب قوي جميل هيت لك افعل ما بدا لك ، قال يوسف عليه السلام بكل قوة وجرأه معاذ الله ان ارتكب اثم مثل هذا ، ثن اقتربت امرأة العزيز ان تقترب من يوسف عليه السلام لكنه هرب منها يبحث عن باب مفتوح " ولقد همت به وهم بها لولا ان رءا برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين " ركض يوسف عليه السلام يبحث عن باب مفتوح " واستبق الباب وقدت قميصه من دبر والفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من اراد بأهلك سوء الا ان يسجن او عذاب اليم  " وهي تجره من قميصه من خلفه لتمزق القميص ويوسف عليه السلام يسرع الى باب يفتحه ، فلما فتح الباب وجد العزيز قد اقبل اليهما ، راودته عن نفسها وهي تتهمه بأنه هو الذي اراد الفاحشة ، اي فتنة هذه  نزلت على يوسف عليه السلام ؟ اي مصيبة نزلت علي يوسف عليه السلام ؟ هو الان في قصر العزيز والعزيز قد دخل عليه ووجد زوجته عند يوسف عليه السلام والمصية ان يوسف عليه السلام بلا قميص وفي اي مكان ؟ في غرقة امرأة العزيز ، وهي تبكي وتصيح وتقول لزوجها اسجنه او عذبه ، فإنه اراد ان يعتدي علي ، فقال يوسف " قال هي راودتني عن نفسي " وامرأة العزيز تبكي وصوتها مقدم على صوت يوسف عليه السلام ، ثم بعد ذلك احتار العزيز من يصدق ، يوسف عليه السلام الصديق الذي لم يكذب ابدا ، ام يصدق زوجته وهي تبكي ، هنا تدخل شخص من اقرباء زوجة العزيز وقال ءأتوني بالقميص الممزق وانا افصل لكم هذه القضية ، فإن كان ممزق من الامام فإن يوسف هو المخطئ ، وإن كان ممزق من الدبر الخلف فإن زوجتك هي المخطئة ، فتفحص الرجل القميص فوجده ممزق من الخلف فلما رأى قميصه قد من دبر التفت الى قريبته زوجة العزيز فقال " قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم " فعلم العزيز ان زوجته هي المخطئه ، لكن حتى لا يفضح في عرضه ولا يتناقل الناس كلام سئ عن بيت العزيز ، نظر الى يوسف عليه السلام المظلوم فقال له " يوسف اعرض عن هذا  " عن اي شئ يعرض ؟  هو لم يفعل شئ ، ثم التفت الى زوجته فقال لها " واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين " .
علم يوسف عليه السلام ان النساء يمكرن به اما السجن واما ان يفعل ما يغضب الله عز وجل معهن ، في هذه اللحظات رفع يوسف عليه السلام يديه الى السماء فقال " قال ربي السجن احب الي من ما يدعونني اليه وإلا  تصرف عني كيدهن اصبو اليهن واكن من الجاهلين  " السجن افضل  الي من اي معصية ارتكبها ، وانتشر بين الناس ان يوسف عليه السلام كان يريد ان يعتدي علي امرأة العزيز ، فلما انتشر الخبر قرروا ان يدخلوا يوسف عليه السلام الى السجن ، وفعلا ادخل يوسف الى السحن ظلما وبهتانا ، يوسف عليه السلام عف نفسه وفرجه ولانه اطاع الله ونشر بين الناس انه اراد ان يعتدي علي يوسف عليه السلام ، كان هناك فتيان في السجن يراقبان يوسف عليه الاسلام لا يريانه الا يصلي ويعبد ويدعي الله فوجوده من المحسنين ، فجاءوا اليه وقال احدهم انا رأينا رؤية هل لك ان تعبرها ؟ " ودخل معه السجن فتيان قال احدهما اني اراني اعصر خمرا اني اراني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله انا نراك من المحسنين " فأخذ يوسف عليه السلام قبل ان يعبر لهم الرؤيا يذكرهم بالله عز وجل قال "  ياصاحبي السجن ءأرباب خير متفرقون خير ام الله الواحد القهار " الناس تعبد الاصنام والكواكب هل هذا افضل ام يعبدون الله عز وجل بعد ان دعاهم وعلمهم توحيد الله عز وجل جاء وقت تفسير الرؤيا ، قال لهم واحد منكما سيقي سيده خمرا ، سيخرج من السجن ما حدد حتى يتضايق الأخر ، اما الاخر فسيقتل  ثم يصلب وتأكل الطير من رأسه ، قضي الامر الذي فيه تستفتيان " اما احدكما فيسقي ربه خمرا واما الاخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الامر الذي فيه تستفتيان " ثم اتى الى الذي ظن يوسف عليه السلام انه سينجو ما أكد لأن العلم لله ،وقال له يا فلان اذا خرجت من السجن فأذكرني عند سيدك ربما ينظر في القضية مرة اخرى فأخرج من السجن " وقال للذي ظن انه ناج منهما اذكرني عند ربك " لكنه لما خرج من فرحه نسي يوسف عليه السلام في السجن ، فلبث يوسف في السجن بضع سنين ، قيل لبث سبعة سنين وقيل اكثر من ذلك الله اعلم كم لبث . 
في يوم من الايام استيغظ ملك مصر في رؤيا فزع منها ، فجمع الوزراء جمع الناس حوله فأحبرهم عن الرؤيا ، انها رؤية مفزعة فقال لهم " اني ارى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخرى يابسات يأيها الملأ افتوني في رءياي ان كنت للرءيا تعبرون " انه هناك سبعة بقرات سمان وسبعة اخرى عجاف يأكلن البقرات السمان ، لم يكن هناك احد استطاع ان يفسر هذه الرؤيا ، وكان هناك ساقي الملك ، ذلك السجين الذي نجى من السجن كان يسقي الملك الخمر ، والناس لم يفسروا الحلم " قالوا اضقاث احلام وما نحن بتأويل الرؤيا بعالمين " انها احلام لا معنى لها ، هنا تكلم ساقي الملك قال اعلم رجل يفسر لكم هذه الرؤيا قال الملك ومن هذا الرجل ؟ قال انه رجل في السجن اسمه يوسف وهو صادق امين ، فسر لنا رؤيا وكانت صحيحة ، قال الملك اذهب له واسأله عن هذه ، فذهب هذا الساقي الى السجن بعد سنوات ، دخل السجن فنادوا عن يوسف " يوسف ايه الصديق افتنى في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخرى يابسات  " الان اسمه صديق بعد ان سجنتموه في السجن سنوات ظلما ، افتنى يا يوسف في هذه الرؤيا ، مباشرة ولم يتردد يوسف عليه السلام ، قال " قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا ما تأكلون " سوف يأتيكم خير سبع سنين تزرعون والذي حصدتوه زروه في سنبلته الا القليل الذي تأكلونه ثم سيأتي عليكم سبع سنوات عجاف قحط ولن تزرعوا شى فسوف تأكلون الذي خزنتموه " ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن الا قليلا مما تحصنون *  ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون "  الملك عندما سمع هذا التأويل علم ان هذا الرجل من ورائه سر انه يتكلم عن مستقبل البلد عن اقتصاد البلد ، قال الملك اذهبوا الى هذا السجين فأخرجوه واريده في القصر حالا ، فلما جاءه الرسول لم يرضى يوسف عليه السلام ان يخرج من السجن ، كما دخلته مظلوما اخرج منه برئ ، اموت فيه حتى تظهر برأتي  اذهب الى الملك وقل له لن اخرج من السجن الا بشرط واحد ، ان تخرج النساء اللاتي قطعن ايديهن فسألهن لم قطعن اياديهن لم اتهمنني بعرضي وانا الشريف ، فإذا بالملك يرجع وينادي كل اللاتي اتهمن يوسف عليه السلام بعرضه ، جاء النساء الى القصر معهن امرأة العزيز فسألهن الملك ما خطبكم ؟ اذ راودتن يوسف عن نفسه ، كان الكلام الذي ظهر ان يوسف من اعتدى بكن هل هذا حقيقة ، فتكلم النسوة كلهن تكلموا " قلن حاشى لله ما علمنا عليه من سوء الان نطقت امرأءة العزيز وقالت " الان حصحص الحق انا راودته عن نفسه وانه لمن الصادقين  " الان جاء الملك بيوسف مرة اخرى الى القصر فقال له انك اليوم لدينا امين ، وظهرت براءة يوسف عليه السلام وانتشر بين الناس انه ادخل السجن ظلما وانه اليوم برئ ، فقال الملك اختر ما بدا لك يا يوسف ، قال اجعلني في خذائن الارض ، اني حفيظ عليم اجعلني وزير للمالية احفظ بلادكم واموالكم ليعلم الله على الناس الحكم بشرع الله عز وجل ، ما الذي سيحدث الان ؟ وما الذي سيحدث بين يوسف واخوته ؟ هذه ما سنعلمه في الحلقة القادمة ان شاء الله ......




قصة سيدنا يوسف عليه السلام

 بسم الله الرحمن الرحيم


الحلقة الرابعة عشر من قصص الانبياء







قصة سيدنا يوسف عليه السلام وقصة عودته لوالديه:-
 
 كلنا نذكر في الحلقة الماضية لما تكلمنا عن يوسف عليه السلام كيف نجاه الله عز وجل من السجن وظهرت براءته بعد ان صبر سنوات طويلة ، صار يوسف الان عزيز في مصر صار حاكما في مصر ، هو الذي يتحكم في الاموال في الغذاء في المحاصيل ،  جاءت السبعة سنوات الاولى ويوسف عليه السلام كان امينا على اموال الناس ، ثم جاءت السبعة سنوات القحط الجوع ، انتشر الجوع في مصر ومن حولها ، وصل الجوع والقحط الى فلسطين ، هناك يسكن يعقوب عليه السلام واولاده ، سمع الناس الفي البلاد المجاورة ان في مصر الخير بقي وان هناك رجلا عزيزا حاكما يوزع الخيرات والطعام على الناس اذا جاءوا ببضائع يستبدلونها بها ، اذا بيعقوب يرسل ابناءه العشر الى مصر وهو لا يعلم من عزيز مصر في ذلك الزمان ، قيل له ان وفد مت فلسطيت جاء ، دخل العشرة الى يوسف عليه السلام بعد سنين طويلة وهم لا يعرفهو ظنوا انه مات ، فدخلوا على يوسف عليه السلام فإذا بيوسف يعرفهم وهم لم يعرفوه " وجاء اخوة يوسف فدخلوا عليه وهم له منكرون " سألهم عن من بقي من اهلهم ، قالوا بقي ابونا بقي اخو لنا اسمه بن يامين ،قال لم تأتوا به ، قال ابانا لا يسمح لنا بأخذه ، قالوا لأن تأتوني مرة اخرى ، فأني لن اعطيكم طعاما الا إذا جأتموني بهذا الاخ لن اعطيكم اي طعام الا وتأتوني بأخوكم الصغير ، ثم بعد انا اعطاهم الطعام واخد بضائعهم ، قال لخدمه ارجعوا لهم بضائعهم مع الطعام بدون ان يشعروا ، فأخذوا الامتعة مع الطعام ويرجعون الى ابيهم يعقوب عليه السلام قالوا يا ابانا اعطانا هذا العزيز طعاما لكنه منعنا منه مرة اخرى الا بشرط ان نذهب بأخينا الصغير  بن يامين " قالوا يأبانا منع منا الكيل فأرسل معنا اخانا نكتل وانا له لحافظون " فتذكر يعقوب عليه السلام " قال هل امنكم عليه إلا كما امنتكم على اخيه من قبل فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين " ايسوا من ابيهم وذهبوا الى امتعتهم يفتحونها فلما فتحوها وجدوا بضاعتهم قد اخفيت في الطعام نفسه ، فرجعوا الى ابيهم قالوا يا ابانا انه رجل كريم وعزيز اعطانا الطعام وارجع لنا البضاعة " قالوا يأبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت الينا ونمير الى اهلنا ونحفظ اخانا ونزداد كيد بعير ذلك كيل يسير " هذا طعام يسير يا ابانا نذهب مرة اخرى ونأتي بالطعام انه رجل كريم الح على ابيهم ويعقوب عليه السلام لا يرضى لأنه يتذكر المكيدة الاولى لما اخذوا منه يوسف عليه السلام قبل سنوات طويلة ، وقبل بالامر ولكنه اشترط عليهم شرطا " قال لن ارسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتونني به الا ان يحاط بكم " ان تموتوا جميعا  اريد عهدا بينكم وبين الله عز وجل ، فأعطوا اباهم العهد ، وذهب الاخوة بأخيهم ووصاهم يعقوب عليه السلام اذا دخلتم مصر لا تدخلوا بباب واحد فأدخلوا متفرغين حتى لا يتربص بكم الناس ، فأنطلقوا من فلسطين الى مصر مرة اخرى . فوصل الاخوة الى مصر ودخلوا على يوسف عليه السلام وهم لا يعرفوه انه يوسف ، فلما دخلوا عليه عرف يوسف عليه السلام اخاه بن يانين فضمه اليه وآواه وقال له واخوانه لا يسمعون انا يوسف فعانقه ، ثم قال له يوسف لا تبتأس بما كانوا يفعلون ، ثم جهز اخوانه بمتاعهم وأعطى اخوانه الاكل وما يريدون من متاع ، ووضع سواع  الملك في متاع بن يامين ولا احد يعلم بهذا ، ثم لما خرجوا راجعين الى فلسطين ، وابتعدوا قليلا من القصر ، فنادى منادي يوسف عليه السلام في هذه القافلة وينادي ويقول " ايتها العير انكم لسارقون " والله ما جئنا لنسرق ونفسد في الارض وما كنا لسارقون ، فلما رجعوا الى يوسف عليه السلام ، قال نفتقد سواع للملك فإذا وجدناه عندكم قال ما جزاءه ، قالوا في شريعتنا قي شريعة يعقوب عليه السلام من وجدته سارقا فإنه لكم عبد يخدم لكم ، فإذا بدأ يفتش في امتعتهم وجعل متاع اخوه في اخر ما يفتش فيه ، فلما وصلوا الى متاع اخيه ، فإذا بهم يخرجون السواع ، فلما رأوا السواع يخرج من متاع بن يامين قالوا " قالوا ان يسرق  فقد سرق اخ له من قبل " اذا سرق فإن له اخ سرق من قبل اسمه يوسف وهم لا يعلمون ان الذي يعطيهم الطعام هو يوسف عليه السلام ، فإذا بيوسف عليه السلام يسرها في نفسه وهو حزين ويقول " قال انتم شر مكانا والله اعلم بما تصفون " ثم قالوا له يأيها العزيز ان له اباه شيخ كبير لا يتحمل فقده ، فخذ اي واحد منا بدله " قال معاذ الله " لا نأخذ الا ما وجدنا متاعنا عنده فهذا ظلم اذا اخذنا احد غيره ، فأخذوا يتناجون يتكلمون وايسوا من يوسف عليه السلام فإذا كبيرهم يقول قد علمتم ان اباكم قد ةخذ منكم عهد من قبل فلن استطيع ان اقابل الى ابي لن ارجع الى ابي فإنني سأمكث هنا مع اخي بن يامين ، ارجعوا الى ابيكم وقصوا عليه القصص ، ورجعوا الى يعقوب عليه السلام وكان شيها كبيرا " قالوا يا ابانا انا ابنك سرق " بن يامين قد سرق سواع الملك فأخذ منا ، طيب اين اخوكم الكبير ؟ قالوا جلس عنده يا ابي ، لم يصدقهم يعقوب عليه السلام " قال بل سولت لكم انفسكم امرا فصبر جميل   عسى الله ان يأتي بهم جميعا انه هو العليم الحكيم  " ليس لي غير الصبر في ما تصفون ، ارجو من الله ان يرجع لي يوسف واخوه بن يامين واخيه الكبير ثم بعد ان بكى فترة من الزمان قال يا بني ارجعوا الى مصر مرة اخرى لعلكم تجدون يوسف واخوانه " قالوا تالله تفتؤ تزكر يوسف حتى تكون حرضا او تكون من الهالكين " يا ابانا الى الان تزكر يوسف ، وابيضت عيناه عمي يعقوب عليه السلام من كثرة بكاءه على ابناءه ، يا بني اذاهبوا وابحثوا عنهم ربما تجدوهم فالقلب لا زال حي بذكراهم ، فإذا بأبناءه التسعة يرجعون الى العزيز وهم لا يعلمون انه يوسف ، ودخلوا عليه اذلة نكسوا رؤسهم " فلما دخلوا عليه قالوا يا ايها العزيز " يقول احدهم ليوسف عليه السلام واهم اذلة ناكسين رؤسهم " يأيها العزيز مسنا واهلنا الضر وجئنا ببضاعة مسجاة " جئناك ببضاعة لا تقبل مسنا الضر وابونا عمي من كثرة بكاؤه ، الان يوسف عليه السلام يتزكر وعد الله عز وجل لما كان في البئر ، قال لهم " هل علمتم ما فعلتم بيوسف واخيه اذ انتم جاهلون " نظروا اليه واذا بهم يحاولون التذكر انت يوسف  ؟ قال نعم انا يوسف وهذا اخي قد من الله علينا ، انه من يتقي ويصبر فإن الله لا يضيع اجر المحسنين ، بدأ اخوانه يبكون نكسوا رؤسهم ، ماذا سيفعل الان بهم يوسف عليه السلام ، قال يوسف عليه السلام " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين " ، ثم قال لهم بعد ان نزع قميصه خذوا هذا القميص واذهبوا به الى ابي والقوه على ابي ثم فيرجع بإذن الله عز وجل بصيرا  ،ثم ارجعوا الي مرة اخرى بكل قبيلتكم واهلكم ، رجعت القافلة الى فلسطين الى بيت يوسف عليه السلام ، فإذا بيعقوب عليه السلام جالس في مكانه قبل ان تصل القافلة الى فلسطين الى بيت يعقوب عليه السلام قال لأبناءه الذين بقوا معه اني اشم رائحة يوسف ، فإذا بهم يقولن تالله انك لفي ضلالك القديم " ولما فصلت العير قال ابوهم اني لاجد ريح يوسف لولا ان تفندون " فرد ابناءه عليه " قالوا تالله انك لفي ضلالك القديم " ، فجاءة جاء البشير الذي جاء بالقميص يركض ويضع القميص على وجهه " فلما ان جاء البشير القاه على وجهه فأرتد بصيرا " فلما ازاح القميص ، فإذا بيعقوب عليه السلام يبصر ، قال يعقوب عليه السلام " الم اقل لكم اني اعلم من الله ما لا تعلمون " وتجمع الابناء على يعقوب عليه السلام يبكون وهم فرحين ، ثم طلبوا من ابيهم قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين ، ندموا على ما فعلوه ، وقال لهم يعقوب عليه السلام " سوف استغفر لكم ربي انه هو الغفور الرحيم "
جمع يعقوب عليه السلام اولاده واهل بيته ليعود الى مصر لأبنه يوسف عليه السلام ، خرجوا من فلسطين الى مصر ، فلما وصلوا الى مصر فإذا بيوسف عليه السلام بنفسه ينتظرهم " فلما دخلوا على يوسف آوى اليه ابويه وقال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين ورفع ابويه على العرش فخروا له سجدا  " ضم امه واباه وقربهما الى العرش ، واخوانه جميعا الاحد عشر وابوه وامه  يخرون له سجدا وكان السجود في عهدهم مشروع ، وفرح الجميع بمقدمهم بيوسف عليه السلام ، ذكر يوسف عليه السلام اباه فقال يا ابي اتذكر وانا صغير اتيت اخبرك عن رؤيا رأيتها في المنام ان احد عشر كوكبا والشمس والقمر ، الان الرؤيا تحققت " قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا " واخذ يعانق اخوانه واحد تلو الاخر وامه وابيه معه اي فرحة هذه حلت على يوسف عليه السلام بعد سنوات طويلة من الحرمان دخل السجن كاد ان يموت في بئر وبيع في الاسواق " قد احسن بي اذ اخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد  ان نزغ الشيطان بيني واخوتي " لم ينسب لأخوته اي تهمة ونسب كل الاثم للشيطان ، ورفع يديه الى السماء قال ربي قد اتتيتني من الملك وما علمتني من تأويل الاحاديث فاطر السموات والارض ماذا تريد يا يوسف ؟ انظروا الى طلب يوسف في اخر زمانه قال  " توفني مسلما والحقني بالصالحين " انه تواضع يوسف عليه السلام كم صبر وكم اتقى الله عز وجل انه من يتقي ويصبر ان الله لا يضيع اجر المحسنين .
الى هنا تنتهي قصة يوسف عليه السلام حتى نلقاكم في قصة اخرى من قصص الانبياء ان شاء الله  ........

قصة سيدنا شعيب عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم 


الحلقة الحادي عشرة من قصص الانبياء




تحدثنا في الحلقة الماضية عن نبي الله لوط عليه السلام وكيف نجاه الله عز وجل هو وابنتيه ، وكيف اهلك زوجته الكافرة ، وكيف دمر القوم الظالمين الفاسقون .
ليس بعيدا من قرى سدوم قرية تسمى مدين اشتهرت بالتجارة والبيع والشراء ، لكنها كانت تتعامل بالغش اسواقهم كلها ملئة بالغش والكذب والخداع وكثر من هذا ، وكانوا اذا جاء احد الى قرى مدين كانوا يأخذون عليه الضرائب ويقطعون عليه الطريق ، ارسل الله اليهم نبي الله شعيب عليه السلام وشعيب  نبيا عربيا ، ارسل الله لهم شعيب عليه السلام وكانوا يعبدون الشجر شجرة تسمى الايكة ، وكانوا يطففون في الميذان ويغشون فيه ويأخذون من الناس اموالا بغير حق وبتعاملون بالربى " والى مدين اخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره " ثم بعد توحيد الله عز وجل بدا يعلمهم هذا البيع هذه التجارة هذا التطفيف هذا الغش حرام لا يرضاه الله عز وجل " ولا تنقصوا المكيال والميزان اني اراكم بخير " يعني النعمة التي عندكم الحمد لله كافية لما تغشون الناس في اسواقكم وتجاراتكم " واني اخاف عليكم عذاب يوم محيط " وكانت من طبيعة قوم مدين انهم يخرجون خارج القرى ، فإذا رأوا قافلة قطعوا عليها الطريق ، كانوا قطاع طرق لا تمر عليهم من غافلة الا سلبو اموالها ، يأخذون من الناس الضرائب بغير حق وبغير خدمة يؤدونها للناس مع انهم كانوا ضعفاء كانوا قليلين وكثرهم الله عز وجل ولكن هم ما يتذكرون نعمة  الله عز وجل لهذا ذكرهم شعيب وقال " ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجا واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين " يعني تقفون على الناس في طرقهم فتقطهونها وتأخذون اموالهم .
قوم مدين بعد ان دعاهم شعيب عليه السلام الى عبادة الله وحده والى ترك البيع الحرام وغش الناس والاحتيال عليهم والبيوع المحرمة وقطع الطريق ، اخذوا يردون عليه بإستهذاء ذلك النبي الذي ارسله الله قوي اللسان لكنه ضعيف الجسد ، بدأ قومه يتكلموت عليه ، يقولون دينك يا شعيب صلاتك يا شعيب تتدخل ايضا بتجارتنا حتى بأسواقنا حتى ببيوعنا اي دين هذا الذي يتدخل بالبيع والشراء ؟ " قالوا يا شعيب اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد آباءنا او ان نفعل في اموالنا ما نشاء " هذا ما قاله قوم شعيب لشعيب عليه السلام ، ثم اخذوا يستهزؤن بشعيب عليه السلام ، مع انه اعقلهم مع انهم افصحهم لسانا ، يقولون انك عاقل عندما تدعونا لهذه الدعوة " انك لأنت الحليم الرشيد " ما قصدوا انه حليم ورشيد لا لكنهم يستهزؤن به ، رد عليهم شعيب عليه السلام قال يا قوم ارأينم ان كان ديني هو الحق ان كنت قد جأتكم بالبينات " قال  ارأيتم ان كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا " قد يكون الذي املك قليلا ليس مثلكم لكم ثروات بالبيع الحرام والسرقة وقطع الطريق اما انا فرزقي قليل لكن حسن ومع هذا عندما حزرتكم من الحرام من السرقة من الغش فإنني والله يشهد على هذا لن افعل ما انهاكم عنه " وما اريد ان اخالفكم الا ما انهاكم عنه إن اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب  " انني لا اريد إلا الاصلاح والتوفيق الذي سيكون من الله عز وجل كل الانبياء على الله عز وجل  متوكلون .
شعيب عليه السلام اراد ان يحزر قومه قال يا قوم ليحملنكم ما تفعلونه في وشقاقكم لي ان ينزل عليكم عذاب من الله عز وجل ، الا تزكرون قوم نوح والطوفان ، الم تسمعوا بما فعل الله عز وجل بقوم هود و قوم صالح ، ليست قرى لوط عنكم ببعيدة لا زمنا ولا مكانا " ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي ان يصيبكم مثل ما اصاب قوم نوح او قوم هود او قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد " انظروا الى خوفه على قومه يقول انظروا الى قوم نوح كيف اهلكهم الطوفان تذكروا قوم هود كيف اهلكهم الريح تذكروا قوم صالح كيف دمرتهم الصاعقة قوم لوط التي اغرقها الله عز وجل وجعل عاليها سافلها ، ليست بعيدة عنكم ، احزروا عنادكم للأنبياء ان يصيبكم عذاب كما اصابهم ، فردوا على شعيب انظروا ماذا قالوا له استهزاء ، " قالوا يا شعيب لا نفقه كثير مما تقول " انه الاستهزاء انه الكبر ، هم يفهون لكن يعاندون ، ثم قالوا يا شعيب انا لنراك فينا ضعيفا " وانا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك  " لولا معزة قومك علينا لرجمناك يا شعيب ، معزة قومه على باقي الناس جعلتهم يقفون عند تعذيبه " وما انت علينا بعزيز " لست غالي علينا  انت رجل ضعيف لكن من اجل قومك وقبيلتك ، فرد عليهم شعيب عليه السلام " قال يا قوم ءارهطي اعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا ان ربي بما تعملون محيط " رد بكل ثقة ، قبيلتي اعز عليكم من رب العالمين ؟ يا قوم اقول لكم رب العالمين تقولون رهطي وقبيلتي ، لكنه العناد لكنه الكبر من قوم شعيب .
اشتد البلاء على قوم شعيب عليه السلام واستكبر قومه يريدون ان يخرجونه هو والذين امنوا معه من قريته وقالوا تعودون الى ملتنا فرد عليهم شعيب عليه السلام قال لو كنا كارهين ؟ لما اشتد البلاء رفع يديه الى السماء وقال على الله توكلنا ثم دعى الله عز وجل وقال " ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين  " ، وجاء اليوم الذي سينزل الله عز وجل العذاب ، لقد استكبروا وتجبروا وعاندوا وكذبوا نبيهم ، الان جاء العذاب " ولما جاء امرنا نجينا شعيبا والذين امنوا معه برحمة منا " نجى الله عز وجل شعيب والذين امنوا اخرجهم من هذه القرية ، فأصاب القرية حر شديد لم يستطع احد منهم ان يتحمل هذا الحر فوجدوا ظلة ، غيمة تظلل مكان ما ، فذهب اهل القرية رجالهم ونسائهم واطفالهم وشيوخهم ليستظلوا ، فإذا بهذه الغيمة تنزل شررا يحرق الناس " فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظله انه كان عذاب يوم عظيم " هذا جزاء تكذيب اللانبياء ، فذهبوا الى بيوتهم فإذا الارض ترجف من تحتهم " فأخذتهم الرجفة " تزلزلت الارض من تحتهم ، يالهول عذاب الله اذا نذل ، الارض ترجف والبيوت تتهدم في روؤس اصحابها ثم اخذتهم الصيحة  " ولما جاء امرنا نجينا شعيبا والذين امنوا معه برحمة منا واخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم  جاثمين " صيحة قطعت قبلوبهم كلهم فلم يبق منهم احدا ، لا ترى في القرية قوم مدين الا الجثث الهامدة لا تسمع فيهم صوتا لا ترى فيها حراكا " كأن لم يغنوا فيها الا بعدا لمدين كما بعدت ثمود " كما فعل الله بثمود ودمرها فعله لقوم مدين ودمرهم ولم بيق احد منهم واصبحوا جثثا هامدة ، دمر قوم مدين ونجا الله عز وجل نبيه شعيب عليه السلام والذين امنوا معهم وطويت صفحة من صفحات الانبياء ، في الحلقة المقبلة ان شاء الله سنتحدث عن قصة نبي هي من احسن القصص ، سماه الله عز وجل في القرأن احسن القصص ، الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم قصة يوسف ما اجملها من قصة حتى نلقاكم ان شاء الله في هذه القصة العظيمة ، والسلام عليكم .......
نلقاكم في الحلقة المقبلة ان شاء الله ...