الخميس، 16 فبراير 2017

قصة أصاحب الجنتين

بسم الله الرحمن الرحيم 




        مرحبا بكم في مدونة الحكواتي ، قصة اليوم يضرب الله فيها المثل لحقيقة هذه الدنيا التي نعيش فيها ، الدنيا التي لا تعدل عند الله جناح بعوضة ، ضرب فيها النبي صلى الله عليه وسلم مثلا قال ما الدنيا في الآخر الا  كما يضع احدكم  اصبعه في اليم في  البحر فالينظر بما يخرج ، ما يخرج من هذا الاصبع من بلل بالنسبة لبحار الدنيا ، هذا من باب التقربيب ، الدنيا للأخرة لا شئ ، اخوان وقيل هم صاحبان حصلا على اموال في زمن من الازمان احدهما كان صالحا والاخر كان كافرا اما المؤمن فتصدق بأمواله كلها في سبيل الله على الفقراء والمساكين وعاش حياة بسيطة ، اراد الاخرة ما اراد الدنيا ، اما صاحبه وللأسف كان كافرا هذا الرجل بخل بكل ماله وجعل امواله في الزروع والثمار وأعطاه الله عز وجل جنتين من اكثر الجنان نعيما وملكا " وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا " تخيل الجنتين ، اعناب ويحفها النخل وزرع ما احلاها من ثمار وما اجمله من نعيم ، هذه زهرة الحياة الدنيا فتن هذا الرجل ، يوم من الايام زار المؤمن هذا الكافر لينصحه لله عز وجل ، ويذكره ان لا تغره هذه الدنيا وان لكل شئ نهاية ، لأن بعض الناس إذا اعطي مالا صد عن عبادة ربه عز وجل ، قال لأوتين مالا وولدا ، قال اذا بعثني الله يوم القيامة الله سيعطيني اموال واولاد كما اعطاني   في الدنيا ، مسكين ، بعض الناس إذا اكرمه الله عز وجل قال رب اكرمن ، انا ربي اكرمني لأني انا استحق وما دروا انها فتنة ، فلما دخل المؤمن ينصح الكافر قال انظر الى هذه الجنة انظر الى الخيرات " وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا " يعني تتوقع انو في يوم وهذه الجنة تخلص ، ما تخلص ! المياه موجودة والنعيم موجود ، هذه الجنة خالدة مخلدة ما اظن ان تبيد هذه ابدا ، والمؤمن يذكره النعمة تزول اشكر الله عز وجل وإلا تزول ، قال لا هذه الجنة لا تزول ، وليس هذا فقط ، قال " وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً " اي بعث اي نشور اي جنة اي نار كفر حتى بالبعث ، هكذا البشر وللأسف اذا انعم الله عليهم كفروا وما شكروا الله على النعمة ينسيهم المال ان في يوم قيامة ، لن تزول قدم عبد يوم القيامة الايسأل عن اربع عن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه ، ثم قال لصاحبه " وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا " شوف الخبث يعني اذا كان في يوم قيامة اذا رددت الى ربي الله سيعطيني احسن من هذه الجنة ، الذي رزقني في الدنيا لن ينساني يوم القيامة ، المؤمن ينصحه اتقي الله ماذا تقول اي كفر هذا ؟ ثم رد عليه المؤمن قال " قال لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا " يريد ان يذكره لكي لا يتكبر " لَّٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا " انا فقير ولكن اعتز بأن عندي رب واعبده ، بدأت النصايح وبدأ المؤمن يشتد في نصيحته لهذا الكافر ، توالت النصايح لكن كيف كانت النهاية ؟ كيف ضرب الله مثلا في قصة هذا الرجل الذي ملك الجنتين ، لمعرفة نهاية القصة حمل القصة كمقطع صوتي .


لتحميل القصة كمقطع صوتي 



0 التعليقات: