الثلاثاء، 3 يناير 2017

قصة صالح عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحلقة السادسة  من قصص الانبياء 


مرحبا بكم في مدونة الحكواتي ، في هذه الحلقة سنتحدث عن قصة سيدنا صالح عليه السلام ......
في الحلقة السابقة تحدثنا عن قوم هود عليه السلام وكيف اهلكهم الله عز وجل بالريح العاتية ، انتشر الشرك مرة اخرى في منطقة في  شمال  غرب الجزيرة العربية منطقة تسمى الحجر منطقة جبلية فأرسل الله لهم نبي عربيا  اسمه صالح عليه السلام وجاء يدعوهم الى الله عذ وجل " والى ثمود اخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره " وان قوم ثمود الذين سكنوا هذه المنطقة كانوا ينحتون الجبال اعطاهم الله عز وجل القوة انهم يكسرون الصخر وينحتون الجبال ويصنعون في الجبال بيوتا لهم وقصورا لهم " فأذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الارض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فأذكروا ءالاء الله ولا تعثوا في الارض مفسدين " فردوا على صالح  عليه السلام بإستهزاء " قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا اتنهانا ان نعبد ما يعبد اباؤنا واننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب  " كنت فينا رجلا كريما رجلا مرجوا وعزيزا قبل هذه الدعوة اما اليوم فقد تغيرت يا صالح لست الانسان الذي نعرفه انما انت من المسحرين اصابك سحر بك جنون ، ثم جاءوا الى الضعفاء الفقراء الذين اتبعوا صالح عليه السلام اتعلمون ان صالح عليه السلام مرسل من ربه عندكم يقين او دليل فردوا بكل ثقة قالوا انا بما ارسل به مؤمنون  ، فرد المستكبرون في الارض فقالوا  " انا بالذي  امنتم به كافرون  " انه العناد انه الكبر .
جاء قوم صالح الى صالح عليه السلام يريدون ان يتحدوه تكبرا منهم اذا اردتنا ان نؤمن بك ونعبد إله واحد كما تقول ، اخرج لنا من هذه الصخرة ،  كانت هناك صخرة عظيمه اخرج لنا من هذه الصخرة ناقة واي ناقة نريدها ناقة عشراء اي في بطنها جنين في الشهر العاشر ، قال ان فعلت هذا تؤمنون ؟ قالوا نعم نؤمن ، فأخذ صالح عليه السلام يدعو الله عز وجل حبا لقومه ان يخرج لهم هذه الاية وفجأة يهتز الصخر امام مرأى الناس فإذا تخرج من الصخرة ناقة عظيمة انها اية من ايات الله اول ما خرجت الناقة  " قال يا قوم هذه ناقة الله لكم اية فذروها تأكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب " لا تقتربوا من هذه الناقة فاذا مسستوها سوء فإن العذاب سيكون قريبا بعد ذلك امنوا قوم صالح ؟ لم يؤمنوا استكبارا منهم وكان ذلك تعجيزا لصالح عليه السلام .
ومرت الايام فأختبرهم الله مرة اخرى هذه الناقة سوف يكون لها شرب ، يوم تشرب من البئر لا تقتربون من الماء فيه فإذا اردتم ان تشربوا في اليوم الثاني هي لا تشرب ، طيب ماذا سيفعلون في يوم شرب الناقة ماذا سيشربون ؟ تشربون من لبنها قسيكفي الجميع انها اية من ايات الله " انا مرسلو الناقة فتنة لهم فأرتقبهم واصتبر ونبأهم ان الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر " ارسلناها اختبارا لهم فصبر يا صالح وكل شخص منكم لا يقترب من الماء في اليوم الذي تشرب هي فيه .
مرت الايام فإذا هم يصابون بالضيق  والهم فقالوا  كيف يتحدانا هذا الرجل الذي يدعي هو رسول ونبي اننا اذا شربنا في يومها نهلك او اننا اذ مسسناها بسوء نهلك وازداد غيظهم على صالح عليه السلام فجاءت امرأتان احداهما تملك مالا والاخرى تملك بنات قالتا من قتل هذه الناقة نعطيه من المال ومن النساء ما يشاء فإذا برجل اسمه مصراع وأخر اسمه قدار بن سالم جاءا الى هذه المرأة وعرضا عليهما قتل الناقة وفعلا تجمع مع قدار ومصرع سبعة من الرجال ليقتلوا ناقة الله وتجمع التسعة ليمكروا مكرا " ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون " تجمعوا على الناقة فإذا الناقة تهرب فإذا بقدار بن سالم يرميها بسهم من بعيد فأصابها في نحرها فرغت رغاء عظيما سمعها كل من حولها اما ولدها هرب الى رأس الجبل فنحروه ، وذبحوا هذه الناقة وقطعوها قتلوا ناقة الله وهم يضحكون ثم ذهبوا الى صالح عليه السلام يتكبرون ويضحكون قالوا لقد قتلناها قال قتلتم ماذا ؟ قالوا قتلنا ناقة الله " وقالوا يا صالح ااتنا بما تعدنا فعقروا الناقة وعتوا عن امر ربهم " فأخذ صالح عليه السلام يبكي علم ان عذاب الله سوف يأتي .
ثم جاء لهم صالح فقال لهم تمتعوا في هذه الحياة ثلاثة ايام ثم بعد ذلك سيأتي عذاب الله عز وجل" قال يا قوم تمتعوا في داركم ثلاثة ايام  ذلك وعد غير مكذوب " اليوم الاول ستصفر وجوهكم وفي اليوم الثاني ستحمر واليوم الثالث ستسود وجوهكم ثم بعد ذلك يأتي عذاب الله وفعلا حصل ما قال صالح فلما جاء اليوم الثالث فأسودت وجوههم فخافوا ان ينزل بهم العذاب كما وعدهم فإذا بالتسعة نفسهم يتجمعون وبتفقون ان يقتلون صالح عليه السلام قبل ان ينزل عليهم العذاب "قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون " نأتي باليل ونذبح صالح ونذبح اهله وإذا اصبح الصباح نقول ما شهدنا يريدون ان يذبحون بني الله " فأنظر كيف  كان عاقبة مكرهم انا دمرناهم  " نزلت علبهم (التسعة) حجارة من السماء ورضخت رؤسهم جميعا دمرهم الله عز وجل
فلم يبقي من التسعة احد حي .
علم قوم صالح بعد ذالك انهم هالكون علموا ان العذاب سيحل بهم في اليوم الرابع علموا ان الله سينزل عليهم العذاب فجلسوا في بيوتهم وحفروا قبورهم داخل بيوتهم وانتظروا كيف سيصلهم العذاب اما صالح والذين امنوا نجاهم الله عز وجل " فلما جاء امرنا نجينا صالح والذين امنوا معه برحمة منا ومن خذي يومئذنن ان  ربك هو القوي العزيز  " وجلس الذين فروا في بيوتهم خائفين واصبح صباح اليوم الرابع فإذا بجبريل يصيح صيحة واحدة قطعت قلوبهم كلهم ماتوا اخذتهم الصاعقة  " انا ارسلنا عليهم صيحة واحدة فكانو كهشيم المحتضر " لم يستطع احدا المقاومة ، الى اليوم موجوده بيوتهم وقصورهم التي نحتوها في الجبال الى اليوم موجودة في منطقة تسمى بحجر في الشمال الغربي لجزيرة العرب " ألا ان ثمود كفروا بربهم الا بعدا لثمود " ثم رجع لهم صالح عليه السلام فوجدهم صرعى فتأثر فقال يا قوم ، يكلمهم وهم امواتا " قال يا قوم  لقد ابلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين " ، كانت هناك فتاة جارية نجت من ذل العذاب هربت قبل ان يصبح الصباح هربت الى قرية اخرى قصت عليهم القصص وكانت متعبة فلما شربت من مائهم اهلكها الله عزوجل  ثم تولى وتركهم صالح عليه السلام لتطوى صفحة من صفحات الانبياء نبي عربي توفاه الله عز وجل بعد ذلك ، وانتشر الشرك بعد ذلك مرة اخرى .
الى تنتهي قصة صالح عليه السلام نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله....





0 التعليقات: